مدن يمنيه


< div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">




    مدن يمنيه
    
عندما يغوص الأنسان في ذاته وفي تاريخه لابد ان تكون اليمن في ذاكرته فيمر شريط الذكريات مدنها وريفها وحضارتها واسهاماتها العظيمه في تطور البشريه في جميع المجالات سواءا في نشر المعارف والعلوم والتبادل التجاري في رحلتي الشتاء والصيف وما الفن المعماري علينا ببعيدفي مبانيها ومساجدها وطرقاتها وسدودها وحصونها وغير ذالك ونظام الري والذي فعلا به ذكرت في القرأن الكريم بارض الجنتين كما لا ننسي دور اليمن الرائد في نشر الدين الأسلامي الحنيف في مختلف بقاع الأرض

اسأل الله تعالى ان اقدم المدن اليمنيه باسلوب متميز وجميل عن تاريخها واسوارها ومساجدها واسماء حاراتها وشوارعها والأسر القاطنه
فيها وعلمائها وأدبائها واسواقها وغير ذالك مما يجعلنا نتعرف عن كل مدينه وبكل مافيها وبالله المستعان


صنعاء القديمه (منظر للجانب الغربي للمدينه )





صنعاء القديمه
صنعاء.. الموقع
الموقع.. تقع صنعاء وسط الهضبة اليمنية بين جبلين مشهورين هما جبل نقم شرقاً وجبل عيبان غرباً.. وعلى خطي طور 23- 44 ودائرتي عرض 15-21، ويبلغ ارتفاعها نحو 2200 متر فوق سطح البحر، وتمتاز بمناخ معتدل صيفاً وبارد في الشتاء
صنعاء التاريخ والتسمية
يتفق المؤرخون على أن مدينة صنعاء واحدة من أقدم مدن العالم المأهولة بالسكان، لكن الأدبيات التاريخية لا تحدد بالضبط تاريخاً لتأسيسها لأول مرة وتشير إلى أن صنعاء إحدى المدن السبئية اعتماداً على تكرار ذكرها في النقوش السبئية كواحدة من أهم مواقع تلك الدولة، لكن بعض الكتابات التاريخية تقول إن " سام بن نوح" هو الذي أسسها كأول مدينة بنيت بعد طوفان " نوح عليه السلاح" ومن هنا جاءت تسمية صنعاء بمدينة سام نسبة إليه.
وبالإضافة إلى عدم وجود تاريخ محدد لتأسيس المدنية فإن أسماءها تعددت فإلى جانب اسم مدينة سام فقد عرفت باسم آزال نسبة إلى آزال بن يقطن بن العبيد بن عامر بن شالح. حفيد سام بن نوح. وظلت صنعاء تعرف باسم مدينة "آزال" في الجاهلية وما زال معروفاً حتى اليوم. ويؤكد المؤرخون هذا الاسم اعتماداً على ورودها في التوارة به.
ويعود أقدم نقش تاريخي ذكرت فيه صنعاء إلى منتصف القرن الأول الميلادي تقريباً حيث يذكر النقش المعروف بـ (542. A. 1G) أن دولتا سبأ وقتبان كانتا تتقاسمان مدينة صنعاء حيث ورد اسمها في النقش باسم " هجرت، صنعو" وفي الكتابة اليمنية القديمة " المسند" تستبدل الألف واواً فتكون كما ورد الاسم " صنعاء"
النقش الثاني الذي ذكرت فيه المدنية يعود إلى أيام الملك الحميري "ذمار علي يهبر" سنة 90 ميلادية ثم تردد اسم صنعاء في النقوش مرات عديدة وعلى مدار القرنين الثاني والثالث الميلاديين.
لكن بعض المؤرخين يعيدون اسم صنعاء إلى الأحباش الذين احتلوها عام 340 للميلاد حيث يذكر ياقوت الحموي في " معجم البلدان" أن الأحباش لما احتلوا اليمن دخلوا المدينة فوجودها مبنية بالحجارة حصينة فقالوا هذه صنعة ومعناها حصينة فسميت صنعاء بذلك والبعض يعلل تسمية صنعاء باشتهارها بجودة الصناعة كالقول حسناء، والبعض ينسبها إلى صنعاء بن يقطن بن العبير بن عامر مر بن شالح.
وبرغم تعدد الأسماء وتعدد تعليلاتها إلا أن صنعاء يبقى هو الاسم الأكثر شيوعاً الذي عرفت به المدينة
 و كانت المدينة القديمة لا تمثل سوى مساحة صغيرة من قاع صنعاء الفسيح وقد عرفت صنعاء قديماً باسم مدينة سام ومدينة آزال.. وحلت عام 525م عاصمة لليمن محل ظفار عاصمة حِمْيَر. ورد أقدم ذكر لها في القرن الأول للميلاد. وظلت عبر العصور مدينة شيقة عابقة متميزة بطابع معماري فريد ليس له نظير، وهي من مدن التراث الثقافي الإنساني المحمي من قبل منظمة اليونسكو . ثم تطورت المدينة وأصبح لها سور دائري ترجح الأخبار أن أول من وضع أساسات السور هو الملك «شعرم أوتر» في القرن الأول للميلاد، واشتهرت صنعاء أكثر بعد تشييد قصر غمدان الذي بناه الملك (إل شرح يَحصُب) في القرن الثاني للميلاد. وصنعاء تاريخياً محطة تجارية وسوق من أشهر أسواق العرب وكان ذالك قبل الإسلام ومع مجي الإسلام استجاب باذان ـ عامل الفرس على اليمن ـ مع أهل اليمن لدعوة رسول الله ( ص ) سنة ( 627 ميلادية ) ، ودخلوا في الدين الإسلامي فعينه رسول الله ( ص ) والياً على صنعاء وكانت المدينة القديمة مقر الوالي ، وظلت محافظة على أهميتها وأصبحت مركزاً دينياً وتنويرياً فزاد اتساعها في العهود الإسلامية المتلاحقة ، ومن الفترات التي توسعت فيها مدينة صنعاء عهود كل من الدولة الهمدانية ( القرن السادس الهجري ـ الحادي عشر الميلادي ) والدولة الأيوبية ( القرن السابع الهجري ـ الثاني عشر الميلادي ) فأصبحت تضم المباني الهامة من الوجهة التاريخية ذات الطابع الجمالي الخاص والعمراني الفريد لتظل شاهدا حيا على حضارة عربية إسلامية أصيلة ذات مستوى فني رفيع مزج بين الفن والجمال المعماري ومستجيبة في الوقت نفسه لحاجات سكانها المادية والروحية ، وحتى العصر الحديث بقيت صنعاء تحافظ على إيقاع مريح في التزاوج بين نسيجها المعماري في حالته التقليدية ومتطلبات الحياة العصرية ، إلا أنها واجهت أضراراً بالغة بفعل تأثيرات حركة السيارات التي غزت المدينة ،
، ولأن مدينة صنعاء القديمة كانت تمثل استمراراً هاماً للقيم الثقافية والتاريخية ورمزاً لبقائها حية كعاصمة تاريخية لليمن الحديث ، فقد صدرت قرارات عديدة تهدف إلى حمايتها من الانهيار وكان منها القرار الصادر في عام ( 1984 ميلادية ) الخاص بإنشاء لجنة للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة وتحسينها ، وكان من أهم مهامها العمل على وقف مظاهر التدهور والانهيارات واستعادة حيويتها وجمالها ثم تطورت اللجنة إلى هيئة عامة للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة ثم إلى هيئة عامة للحفاظ على المدن التاريخية ، والتي من خلالها تم وضع العديد من المعالجات التي أظهرت المدينه با الوجه اللائق كما هو اليوم .
                                            أسوارهاوأبوابها
                                                       
تعد الأسوار حائطاً دفاعياً صلداً للوقوف بثبات في وجه المعتدين وتعزيز الصمود والمقاومة ، ولصنعاء المدينة التاريخية سور منيع طوله 6200 م ويأخذ شكل رقم (8) بالأنجليزيه محيط بها من جميع الجهات الأربع وبدايات هذا السور موغلة في القدم حيث يتبين أن أول من أقام السور هو الملك السبئي " شعرم أوتر" الذي حكم خلال ( الربع الأخير من القرن الثاني الميلادي إلى الربع الأول من القرن الثالث الميلادي ) حيث أورد مؤرخ اليمن" الهمداني " في موسوعته كتاب " الإكليل " بأنه هو أول من أحاط صنعاء بحائط ، ويؤيد صحة ذلك العثور على نقش خاص بالملك " شعرم أوتر " ذكرت فيه مدينة صنعاء كالتالي ( جنأ / صنعاء ) وكلمة " جنأ " في النقوش القديمة المسندية معناها السور ، وللسور القديم أربعة أبواب رئيسية هي على النحو التالي :
                                                            
                                                      باب اليمن
-1- باب اليمن : وهو باب ينفذ إلى الجهة الجنوبية ـ وما كان جنوباً يسمى يمناً عند الأقدمين لوقوعه على يمين الكعبة المشرفة ـ ، وقد عُرف باب اليمن بأسماء أخرى لم تكتسب شهرة التسمية الأصلية مثل ( باب عدن ) ، ( باب غمدان ) ، ( باب الحرية ) والأخير عقب قيام الثورة اليمنية ، ويعد باب اليمن أجمل أبواب المدينة صنعاً ، وأكثرها عرضاً وترتيباً ، وهو الباب الوحيد المتبقي بصورة سليمة ولم يتعرض للهدم والتخريب كبقية الأبواب الأخرى .

-2- باب شعوب : وهو باب ينفذ إلى حي شعوب في الجهة الشمالية .

-3- باب ستران : وهو باب يؤدي وينفذ إلى الجهة الشرقية باتجاه القلعة وجبل نقم وعُرف باسم آخر هو ( باب القصر ) .

-4- باب السبحة : وهو باب ينفذ إلى الجهة الغربية باتجاه الحقل وحي بئر العزب ، وسمى ـ أيضاً ـ ( باب السبح ) ، أما الأبواب الأخرى غير الرئيسية فهي :-

5- باب خزيمة : - وهو باب باتجاه الجنوب يؤدي إلى مقبرة خزيمة ، وهو تابع للسور الخاص بحي بئر العزب .

6- باب الشقاديف : - وهو باب باتجاه الشمال ويعُرف ـ أيضاً ـ باسم ( باب الحديد ) ويتبع هذا الباب السور الخاص بحي

بئر العزب .


* باب البلقة :- وهو باب باتجاه الجنوب وهو أصلاً جزء من السور الخاص بمنطقة قاع اليهود .

* باب الروم :- وهو باب باتجاه الشمال الغربي يتبع السور الخاص بحي بئر العزب .

* باب القاع :- وهو الباب الآخر للسور الخاص بمنطقة قاع اليهود .

والأبواب السالفة الذكر هي أبواب لأسوار خاصة بحي بئر العزب وقاع اليهود اللذين أنشآ نتيجة للتوسع خارج إطار مدينة صنعاء القديمة المسورة وذلك خلال عهد الأيوبيين ومن بعدهم العثمانيين ـ الأتراك ـ ، ونظراً لسماكة ومناعة جدار السور القديم فقد كان سطح السور يتسع لتمشي فيه ثمانية خيول مجتمعة ، وذلك وفقاً لمشاهدة الرحالة الإيطالي " الوم كوستا " في ( القرن التاسع هجري ) ، كما توجد ممرات في وسط السور يمكن لفارسين أن يمشيا مجتمعين معاً أثناء التجوال والحراسة ، كما استعمل الممر نفسه لمرور عربات المدافع القديمة في حالات الدفاع عن المدينة لحمايتها من العدوان.


وفي ذلك يقول الشاعر الدكتور عبدالعزيز المقالح.
صنعاء عاصمة الروح.
أبوابها سبعة.
والفراديس أبوابها سبعة.
كل باب يحقق أمنية للغريب.
ومن أي باب دخلت
سلام عليك.
.                                                          مساجدها


الجامع الكبير

الجامع الكبير بصنعاء من أقدم المساجد الإسلامية، وهو أول مسجد بني في اليمن، ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهدالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حيث أجمعت المصادر التاريخية على أنه بني في السنة السادسة للهجرة، حين بعث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصحابي الجليل و بر بن يحنس الأنصاري والياً على صنعاء، وأمره ببناء المسجد فبناه ما بين الصخرة الململمة وقصر غمدان، وكان أول بنائه بسيطاً وصغيراً جداً يتماشى مع عمارة المساجد الأولى، فكان مربع الشكل طول ضلعه (12) متراً، له باب واحد من الناحية الجنوبية وبه (12) عموداً أشهرها المنقورة وهو العمود السادس من ناحية الجوار الشرقي الحالي، والمسمورة، وهو العمود التاسع من ناحية الجوار الشرقي - أيضاً - ومقسم من الداخل إلى ثلاثة أروقة، وكان يوجد بالرواق الشمالي المحراب الأصلي، فقد تعرض الجامع خلال العصور الإسلامية المتتابعة إلى تجديدات وتوسيعات عديدة، وكان من أوائل هذه التوسيعات قام بها الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك (86 - 96هـ) - (705 - 715م) في ولاية أيوب بن يحيى الثقفي، شمل التوسع في الاتجاه الشمالي من ناحية القبلة الأولى إلى موضع القبلة الحالية، وفي فترة أول والي لبني العباس في  صنعاء  الأمير عمر بن عبدالمجيد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب، نقلت أحجار أبواب الجامع من قصر غمدان ومنها المدخل الذي يقع على يمين المحراب وبه صفائح من الفولاذ متقنة الصنع من ضمنها لوحان مكتوبان بخط المسند .. وفي عام 136هـ - 754م أجري توسيع على يد الأمير علي بن الربيع بأمر من الخليفة المهدي العباسي، وفقاً للوحة المكتوبة في صحن المسجد .. وفي عام 265هـ أجري على يد الأمير محمد بن يعفر الحميري توسيع كان من ضمنه السقوف الخشبية المصنوعة من خشب الساج، خاصة في عمارة الرواق الشرقي والذي يتكون من مصندقات خشبية غاية في الدقة والإبداع، إلاَّ أن بعض المؤرخين اليمنيين ينسبون عمارة الرواق الشرقي في الجامع إلى الملكة أروى بنت أحمد الصليحي في عام 525هـ - (1130 - 1131م) ويعود تجديد المأذنتين الحاليتين إلى عام 603هـ - 1206م، حيث قام بتجددهما ورد بن سامي بعد أن تهدمت وسقطت .. وفي عام 1012هـ قام الوالي العثماني سنان باشا ببناء الصرح المعروف اليوم بالشماسي برصفه بالحجار .. كما بنى القبة الكائنة في الفناء، وقام الحاج محمد بن علي صبرة بإصلاح المنارة الشرقية في أوائل القرن الرابع عشر الهجري .. وفي عام 1355هـ - 1936م بنى الإمام يحيى بن محمد بن حميد الدين المكتبة التي تقع غرب المنارة الشرقية، وكذلك السقف الأوسط في الجناحين .. كما حفر البئر الغربية للجامع وأصلح سواقيها إلى المطاهير، وقد وسعت المكتبة في عهد الإمام أحمد بن يحيى بن حميد الدين في عام 1374هـ. والجامع بأبعاده الحالية ينطبق تقريباً على شكل الجامع الذي أمر بإنشائه الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك سنة (86 - 96هـ) - (705 - 715) .. فالجامع مستطيل الشكل، تبلغ مساحته حوالي (68 * 65) بنيت جدرانه الخارجية بحجر الحبش الأسود والشرفات العليا بالطابوق والجص، ويحتوي على (12) باباً ثلاثة في جدار القبلة منها باب يعود تاريخه إلى فترة التاريخ القديم، نقل من أبواب قصر غمدان وهو على يمين المحراب، وفي الجدار الجنوبي مدخل واحد يعرف بالباب العدني تتقدمه قبة صغيرة، وفي الجدار الشرقي خمسة مداخل، وفي الجدار الغربي ثلاثة مداخل يتوسط مساحة الجامع فناء مكشوف مساحته حوالي (38.90 * 38.20) متر تتوسطه كتلة معمارية مربعة الشكل طوال ضلعه ستة مترات، تغطيها قبة محفوظة فيها وقفيات الجامع ومصاحفه ومخطوطاته يحيط بصحن الجامع أربعة أروقة، الرواق القبلي (61 * 18.50) متر عمقاً، والرواق الجنوبي (60.40 * 15.10) متر، والرواق الغربي (39.75 * 11) متراً، ويوجد ضريح في الناحية الجنوبية من الرواق الغربي يطلق عليه ضريح حنظلة بن صفوان، ويبلغ عدد الأعمدة في الجامع (183) عموداً، منها (60) عموداً قبلية، و(30) عموداً غربية، و(54) عموداً في المؤخرة، و(39) عموداً شرقية .. ويعود تاريخ هذه الأعمدة إلى القرن الرابع حتى القرن السادس الميلادي .. أما السقوف المصندقة ذات الزركشات الفنية المرسومة بطريقة الحفر الملونة فهي فريدة في العالم الإسلامي ويحدد تاريخ السقف المصندق للرواق الشرقي بالقرن الثالث الهجري استناداً إلى طرازه، بينما يعود تاريخ سقوف الرواق الغربي وبعض أجزائه إلى العصر الأموي أو إلى أوائل العصر العباسي، وللجامع مئذنتان، في الناحية الجنوبية واحدة، والثانية في الناحية الغربية منه .. وتعتبر من أقدم المآذن الباقية باليمن، فالمئذنة الشرقية جددت بداية القرن السابع الهجري، وأعيد تجديدها في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، وتتكون هذه المئذنة من قاعدة حجرية مربعة الشكل بها مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية والآخر في الناحية الشرقية يقوم عليها بدن مستدير تعلوه شرفة مزدانة بصوف في المقرنصات ويعلو البدن بدن آخر سداسي الشكل بكل ضلع فتحة نافذة معقودة، ويتوج هذا البدن بقبة صغيرة وقد وصفها الرازي بأنها لم يعمل مثلها إلاَّ في دمشق أو في منارة الأسكندرية .. أما المئذنة الغربية فهي تشبه المئذنة الشرقية إلى حد كبير مبنية على قاعدة مربعة (4.25) متر، يبلغ ارتفاع هذه القاعدة حوالي خمسة مترات، ويوجد غرب المنارة الغربية مكتبة مملوءة بذخائر التراث العلمي والثقافي اليمني في كافة المجالات، وفيها المخطوطات النادرة ومنها نسخ من القرآن الكريم الذي نسخ في عهد الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - كما يوجد قبران في فناء الجامع تحت المنارة الشرقية

   جامع البكيريه

تعتبر قبة البكيرية من أجمل مساجد أمانة العاصمة وتقع في ميدان قصر صنعاء - قصر السلاح - وقد تعدد اسمها فأطلق عليها اسم المدرسة الوزيرية نسبة إلى الوزير حسن باشا، واسم الجامع واسم القبة لتغليب عنصر القبة على البناء .. كما أطلق عليها اسم القبة المرادية نسبة إلى الوزير مراد باشا، وأما تسميتها بالبكيرية نسبة إلى بكير بك، مولى الوزير حسن باشا، وفي عام (1298هـ - 1881م) أمر السلطان عبدالحميد بتجديد البناء، وقد شمل هذا التجديد ناحيتين الأول تخص عمارة القبة وفرشت بالمفارش الفارسية وأحضر لها منبراً من الرخام وحسنت مرافقها، والثانية وهي تخص زخارف القبة والتي تنوعت وشملت الرسوم المعمارية والزخارف النباتية والهندسية والكتابية. تتكون قبة البكيرية من قسمين أساسيين أحدهما مكشوف ويسمى الحرم أو الصرح أو الصحن، والآخر مغطى ويعرف باسم بيت الصلاة. ويقع الفناء إلى الجنوب من بيت الصلاة، وتبلغ أبعاده (27.5) متر طولاً و(21) متراً عرضاً، بلطت أرضه بأحجار الحبش، ويوجد المدخل عند منتصف الجدار الغربي لهذا الفناء وهو مدخل بارز شيد من الحجر، يرتفع عن مستوى الشارع قليلاً، ويتكون من كتل مربعة ترتكز على أربعة أكتاف قصيرة تحمل عقوداً مخموسة تعلوها قبة مقامة على مثلثات، ونلاحظ أن الجدار الغربي يقسم المدخل إلى قسمين وكذا القبة التي تعلوه، ويوجد في الجهة الشمالية عقدان مدببان أحدهما من داخل المسجد والآخر خارجه، ويتوج مربع القبة من الخارج صف من الشرفات التي تأخذ شكل الورقة النباتية الثلاثية، بينما زينت أوجه العقود بالحجر الأبيض والأسود، ويوجد خارج الجدار الغربي للفناء مدفنان أحدهما يقع في الجهة الشمالية الغربية والآخر يقع في الجهة الجنوبية الغربية، يغطي كل منهما قبة .. أما الضلع الشرقي للفناء فيشتمل على ممر طويل ذو سقف مسطح يؤدي من بيت الصلاة إلى المطاهير التي تقع في الضلع الجنوبي للفناء وعلى امتداده وعددها (12)، ويؤدي إليها مدخلان أحدهما يقع في الغرب والآخر يقع في الشرق وتغطي المطاهير أربع قباب محمولة على  مثلثات
جامع البكيريه
مأذنة جامع البكيريه 

مسجد الأبهر
يعرف قديما بمسجد بنت الأمير وهو من المساجد العامره في الجهه الجنوبيه للطريق النافذه من السايله الى جامع صنعاء , قامت ببناءه السيده فاطمه ابنة الأمير الأسد بن أبراهيم بن حسين بن ابي الهيجاء السراوري رأس أكراد ذمار في سنة 776ه وهي كانت زوجة الأمام الناصر صلاح الدين محمد بن الأمام المهدي المتوفي سنة 793ه .
وقد زاد الأمام المنصور بالله الحسين بن الأمام المتوكل المتوفي سنة 1161ه زياده نافعه في المسجد مثل الأصل وزاد في الصوح , وهو مدفون بجوار المسجد من الجهه الجنوبيه.
كما يتصل بالمسجد من جهة الشرق محسنة الجوفي وهي بئر ومصلى للنسوه ولهما وقف بنظر بيت الجوفي.
كما توجد محسنه كبيره غربي مسجد الأبهر وهي بئر وقبه للسبيل وهي من محاسن الأمام يحي حميد الدين رحمه الله , حيث تم انشائهما سنة 1351ه وذالك لحاجة الناس اليها وبتكلفة انذاك خمسة الاف ريال كما أوقف عليها من الأموال مايقوم بحاجتها وقد أستفاد من هذه المحسنه معظم سكان صنعاء من الجهه الجنوبيه

مسجد الأبزر
وكان يعرف قديما بمسجد الأبرار كما هو مكتوب في المسوده السنانيه وفي اللوح الذي كان منصوبا في الجبانه التي هي مصلى العيدين وقد ذكر في ذالك اللوح أن الأمير اسكندر بن حسام الكردي قام بأصلاح الجبانه ثم في السنة نفسها قام هذا الأمير ببناء مسجد الأبرار أي في سنة 967ه واوقف له جملة من المحاسن .
كما أن له اوقاف ذكرت في المسوده السنانيه أوقفها خضر بيك وفي سنة 1013ه أوقف له الأمير سنان معموراته التي هي غرب المسجد .

مسجد بن الحسين
وكان يعرف قديما بمسجد الصومعه وهو من المساجد العامره بالقرب من السايله وقد قيل انه من عمارة الحسين بن سلامه مولى بني زياد ملوك زبيد وكان ذالك اواخر القرن الرابع .
وقيل ايضا انه من محاسن الأمام المهدي أحمد بن الحسين المتوفي سنة 656ه وربما انه هو الذي جدده, أما منارته فقد عمرت سنة 1355ه في عهد الأمام يحي بن حميد الدين رحمه الله .
مسجد الحرقان
وهو من المساجد العامره غربي السا يله متصل بالسور من الزاويه الغربيه الشماليه  وقد جدد وزاد فيه القاضي علي بن حسن الأكوع في 1186ه والزياده اكثر من الأصل وله بئر عملت له بمبه لرفع الماء منها وانابيب وحنفيات مما أصبح هذا المسجد منتزه للمصلين.
مسجد ابي الروم
وهو من المساجد العامره شرقي السا يله بالقرب من السور الجنوبي وهو قديم العماره وقد ذكره عيسى بن لطف الله بن المطهر رحمه الله في تاريخه روح الروح حيث قال : وفي هذه السنه ارتفع الماء في السا يله حتى بلغ مسجد أبي الروم .
وبيت أبي الروم من أقدم أهالي صنعاء المعروفين فيها
وقد قام بعض أهالي الخير وذالك كان قبل الثورة المباركه بتجديد عمارة الصوح والبوابه والمنزله فوقها وايضا المناره.

مسجد الأخضر
وهو من المساجد العامره في الجهه اشماليه الشرقيسه بالقرب من باب شعوب ويعرف الأن بمسجد خضير تصغير أخضر , وأساسه قديم
قال الرازي في تاريخ صنعاء : انه من عمارة ابي مطر منيع بن ماجد الهمداني المدري وانه سكن صنعاء وحتى ان الحاره تلك كانت تسمى حارة أبي مطير , وحكى الرازي أنه من المساجد المباركه , وان القا ضي محمد بن حسين الأصبهاني جدد عمارته في سنة 407ه وأن سبب تجديده هو أن ابا سالم محمد بن حميد بن معاذ الغطريف الخياط رأى كأن قائلا يقول له : عاون محمد بن حسين الأصبهاني في عمارة أربعة مساجد , فقص الرؤيا على الأصبهاني : فقال له على بركة الله وقامو معا ببناء مسجد معن بن زائده ومسجد الأخضر المذكور هذا ومسجد فروة بن مسيك المرادي .
انتهى كلام الرازي
وفي عهد الأمام المهدي عباس تم عمل زياده للمسجد مثل الأصل واكبر قليلا كما تم عمارة الصوح وما كان يسمى بالمطاهير ( أحواض للوضؤ) والمناره وكان ذالك في القرن الثاني عشر الهجري .

مسجد أزدمر
ويقال له ايضا مسجد الزمر وهو من المساجد العامره في الجهه الشماليه بالقرب من باب شعوب , قام ببناءه الوزير أزدمر باشا في النصف الأخر من القرن العاشر وجعل له قبتان بينهما المناره وعمر تحته تكيه للفقراء ,وقد جدد عمارته الأمام المنصور بالله علي بن المهدي عباس في سنة 1205ه وسماه مسجد الأيمان لكن الأسم السابق غلب عليه .
وقد ذكر في المسوده السنانيه أن الوزير أزدمر عندما عمر هذا المسجد بالقرب من باب شعوب قام ببناء مسجد أخر بالقرب من باب اليمن ولم يبقى له أثر حاليا .

 
                                                      فنها المعماري
.
ومنازل صنعاء تحتفظ إلى الآن بطابعها المعماري الأصيل بدرجة لا مثيل لها في أية مدينة عربية أو إسلامية.
ويوجد في صنعاء القديمة حوالي (14.000) أربعة عشر ألف منزل في مكان واحد، ويقدر عمر بعضها بأكثر من خمسمائة سنة. ويمكن لمن يتجول في شوارع صنعاء أن يسير من منتصف المدينة في "سوق البقر" مسافة كيلومتر في أي اتجاه دون أن يقع نظره على بناء حديث أو على الطراز الغربي.

وتمتاز منازل صنعاء القديمة بارتفاعها؛ حيث يصل ارتفاع معظمها إلى تسعة أو ثمانية أدوار، والمتوسط العام خمسة أدوار، ويستخدم الدور الأرضي عادة كمخازن، وقديما كان للماشية، والدور الأول فيه الديوان (غرفة أو صالة المناسبات).

أما الدور الثاني فخاص بالنساء والأطفال، والأدوار العليا ينفرد بها الرجال، ويقع المفرج (من الفرجة) في أعلى المنزل، وهو غرفة مستطيلة نوافذها واسعة تمكن الجالسين فيها من مشاهدة حقول صنعاء وبساتينها، ونوافذها عادة مصنوعة من الخشب تعلوها عقود من الجص (الجبس) المعشق بالزجاج الملون في أشكال ونقوش غاية في الجمال والإبداع


 

قصر غمدان :
من أشهر قصور اليمن في صنعاء ويقول عنه " الهمداني "  إنه : ( أول قصور اليمن وأعجبها ذكراً وأبعدها حيناً  قصر غمدان وهو في صنعاء ) وقد أختلف الرواة والإخباريون في باني غمدان ، " فابن  هشام " ينسبه إلى " يعرب بن قحطان " مؤسسه وقال أكمله من بعده " وائل بن حمير بن سبأ بن يعرب " ، بينما " الهمداني " ينسبه إلى " سام بن نوح " ، إذ يقول : ( والذي أسس غمدان      وأبتدأ بناءه وأحتفر بئره التي هي اليوم ساقية لمسجد صنعاء " سام بن نوح " عليه السلام )  ويسرد في ذلك قصة لبنائه ، فقال : ( ارتاد " سام بن نوح " البلاد فوجد اليمن أطيب مسكناً فوضع مقرانته ، فبعث الله طائراً فاختطف المقرانة وطار بها فتبعه " سام " لينظر أين وقع فأم بها إلى جبوب من سفح نقم وطرحها على حرة غمدان فعلم " سام " أنـه قد أمر بالبناء هنالك فأسس غمدان ) .
وقد وصفه " الهمداني " في كتابه الموسوعي " الإكليل الجزء الثامن " بقوله :
                   يسمو إلى كبد السماء مصُعّداً                   عشرين سقفاً سمكها لا يقصرُ  
وأقدم ذكر لقصر غمدان في النقوش يرجع إلى عهد الملك السبئي " شعرم اوتر " ملك سبأ وذي ريدان في عام ( 220 للميلاد ) ، والنقش يذكر فيه قصريين هما قصر سلحين في مأرب وقصر غمدان في صنعاء ، وهناك نقش أخر يعود تاريخه إلى منتصف ( القرن الثالث الميلادي ) في عهد الملك " إل شرح يحضب " ملك سبأ وذي ريدان .
في حين تذكره دائرة المعارف البريطانية بأنه ورد في بعض النقوش التي وجـدت في بعض الأحجار المتكسرة والتي تعود إلى ( القرن الأول الميلادي ) .
وقد بالغ الرواة في وصفه وإبراز عظمته ، إذ قيل أنه كان مربعاً أركانه مبنية بالرخام الملون وفيه ( سبعة سقوف ) طباقاً ما بين السقف والآخر خمسون ذراعاً ، ويروى " الهمداني " على رغم بعض الروايات أنه ( عشرون سقفاً ) ، ويقول " وكان غمدان ( عشرين سقفاً ) غرفاً بعضها على بعض واختلف الناس في الطول والعرض فقائل يقول كل وجه غلوة بالغة ، وقائل يقول كان أكثر ، وكان فيما بين كل سقفين ( عشرة أذرع ) .
والمقصود أن يؤلف كل ما بين سقفين طابق واحد ويلف السقفين حزام مزخرف ، ويكون ارتفاع الطابق من ( عشرة أذرع ) ، ويكون القصر في الواقع ( عشرين سقفاً ) ، إذا اعتبر أن الذراع يقدر ما بين ( 40 - 50 سم ) فيكون ارتفاع كل طابق ( 4 مترات )  والحد الأدنى لارتفاع القصر كله ( 35 ـ 40 متراً ) .
ويقال إنه كان له أربعة أوجه ، وجـه مبنٍ بحجارة بيضاء ، ووجه بحجارة سوداء ، ووجه بحجارة خضراء ، ووجه بحجارة حمراء ، وكان في أعلاه غرفة لها لهج  ، وهي الكوى كل كوة منها بباب رخام في مقيل من الساج والأبنوس وسقف للغرفة رخامة واحدة صفيحة ، وكانت غرفة الرأس العليا مجلس للملك عليها حجر من الرخام ، وكان في زواياه الأربع أربع أسود من نحاس أصفر خارجة صدورها فإذا هبت الريح من أجوافها زأرت كما يزأر الأسد  ، وكانت الغرفة تحت بيضه رخام من ثمان قطع مؤلفة يثقبون فيها السرج فترى من رأس عجيب ولن ترى فيها حمرة النار مع الرخام المسطوحة ، وبناء قصر من الحجر بارتفاع ( 40 متراً ) هندسياً ليس بالأمر السهل فالطوابق السفلى كانت مبنية من " الجروب " وهي أحجار كبيرة سوداء صلدة مهندمة       ـ موقصة ـ ويبرز كل صف علوي عما يعلوه بمقدار ( سنتمتر ونيف ) ليعطي قوة تحمل كبيرة والأعلى كان من الرخام المصقول ،  وكانت حجارته متلاحمة بالقطر " مترابطة بالمعدن المذاب " وكان معصباً ومنطقاً ومؤزاً ، وهذه إشارات إلى تشقير أعلاه وتزيين ما بين طوابقه بالأحجار شبه الكريمة كالجزع ، وقد شيد برأس القصر منظر " غرفة عليا " أطبق سقفها برخامة واحدة شفافة ، فيعرف الجالس في الغرفـة بها العزاب مـن الحدأة من تحت الرخامة ، وكان يتصدر مدخل القصر
ساعة مائية وتزين فناءه حديقة وقنوات جارية ونخلة تسمى الرامقة .
ولقد تهدم قصر غمدان بحكم تقادم العهد ، وزاد من انهياره معاقل الحضارة اليمنية القديمة ، وهدمه قد مر بمراحل منها ما أصابه من حريق أيام الغزو الحبشي لليمن في حوالي  ( 525 للميلاد ) ، وجزء هدم في حياة الرسول ( ص ) ، وبأمر مباشر منه " لفروة بن مسيك المرادي " ولم يكمله ، ثم هدم جزءاً آخر عند وفاة الرسول أو عقب وفاته مباشرة  ثم تهاوى ما تبقى منه في أيام الخليفة الراشد " عثمان بن عفان "     .
13- غرقة القليس :
تمكن الأحباش من هزيمة آخر ملوك الدولة الحميرية " يوسف اسأر يثأر " حوالي  ( 523 - 525 ميلادية ) ، وبعد سيطرتهم على صنعاء اتخذوها عاصمة لليمن ، وباشر " إبرهة بن الصباح الحبشي " بناء الكنسية القليس التي أراد أن يصرف العرب إلى عبادتها بدلاً من الكعبة في مكة المكرمة ، وقد استخدم أسطورة تقول أن المسيح سيعود إلى صنعاء وسيصلي في مكان ما فيها لتبرير بناء الكنيسة على نفس مستوى الكنائس المشهورة التي يُحج إليها مثل كنيسة قبر المسيح في القدس التي بنيت خلال الفترة ( 328 – 336 ميلادية ) ، كنيسة الميلاد التي بنيت في بيت لحم سنة ( 333 ميلادية ) ، ويعتبر بناء كنيسة القليس من المعالم البارزة في تاريخ العمارة اليمنية في صنعاء ، ووفقاً لدراسة أسلوب بناء أعمدة وتيجان أعمدة كنيسة القليس هناك احتمال قوي بأن أسلوب البناء جاء من أسلوب بناء كنيسة مدينة ظفار التي شيدت ضمن عدد من الكنائس في اليمن خلال ( القرن الرابع الميلادي ) في نجران وبخاصة في ظفار في سنة ( 354 ميلادية ) .
وتقع كنيسة القليس داخل المدينة القديمة في غربي قصر السلاح بحارة غرقة القليس حيث يوجد فيها صرحة واسعة حفر في وسطها غرقة القليس ، والقليس معناها الكنيسة ، وهي المقابل العربي للفظة اللاتينية " ايكليسيا " ، وربما كانت قلبا لكلمة ( السامية القديمة ) كنيس ومنها كنيست أي المجمع ، والبعض يعيد القليس لارتفاع بنيانها وعلوها ومنه القلائس لأنها في أعلى الرؤوس .
وقد وصف " رونالد ليوكوك " بنيان كنيسة القليس بأنها محاطة بفضاء فسيح للتنزه ، وأنشئ مدخل الكنيسة على الجانب الغربي ويتم الوصول إليه بارتقاء سلم شديد الانحدار من المرمر ، وشيد المبنى بكامله على مرتفع يزيد ارتفاعه عن خمسة أمتار وطليت أبوابها بالذهب والفضة ، وكان يوجد من الداخل جناح ثلاثي ، طوله ( خمسون متراً ) وعرضه ( خمسة وعشرون متراً ) تقريباً ، ويرتكز عقده على أعمدة من الخشب الثمين والمزين بالرسوم وبمسامير من الذهب والفضة ، ثم الجناح المصالب ذي الأقواس بعرض ( 12 متراً ) ، يقطع الجناح أروقة مزينة بالفسيفساء التي تمثل أشجاراً وغابات مزينة بنجوم من الذهب ، وأخيراً فإن هذه الكنيسة كانت على شكل قبة بقطر  حوالي ( عشرين متراً ) وجـدرانها المغطاة بالفسيفساء تمثل صليباً من الذهب والفضة ، وفي مركز القبة لوحة من الرخام البراق تسمح بمرور النور ، وكان البلاط المستخدم من المرمر الملـون ، ويبدو أن الجناح المصالب قد كان منفصلاً عن الجناح بسلسلة من العقود المرتكزة على دعائم من المرمر ، يكونها حاجز ضخم من الأبنوس ومن الأخشاب الثمينة الأخرى المرصعة بالعـاج ، منقوشة بصورة رائعة ، وأمام الهياكل ـ المذابح المقدسة ـ كانت الأبواب المموهة بالذهب والمرصعة بالأحجار الكريمة ، وفي وسط كل لوحة كان يوجد صليب من الذهب ومن حول هـذه الجواهر حفرت زهور مختلفة تولد حالة من الاندهاش لدى الزائر .
وتيجان الأعمدة وجذوعها مزينة على كل وجه بأزواج من أوراق الأقنشيات المتعارضة والمنمنمة مائلة الأقواس نصف الدائرية ، ومحيطة في الغالب بصليب ، وكانت جذوع الأعمدة إسطوانية الشكل مغطاة بتشبيك زهري من رسوم الكروم الملتوية وقد هدمت في بداية ( النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي ) في عام ( 753 ميلادية ) .
كما وصفها السيد " صارم الدين بن إبراهيم الوزير " المتوفى سنة ( 924 ميلادية ) ، فقال ما خلاصته : " القليس كنيسة " إبرهة الحبشي " سميت بذلك لارتفاع بنائها ، وكان إبرهة قد حاول إذلال أهل اليمن وإخضاعهم فلما عزم على عمارة هذه الكنيسة أمرهم بنقل ما في قصر بلقيس من أحجار منقوشة بالذهب والفضة ورخام فجزع ، ثم جد في بنيان الكنيسة ، وجعلها مربعة وبناها بتلك الحجارة منقوشة لا تدخل الإبرة في أطيانها وجعلها ملونة : وأحجارها من الأخضر والأحمر والأبيض والأزرق والأسود وجعل دائرها مفصلاً على هذه الصنعة ثم فصل فوق الرخام بحجارة سوداء لها برق جلبها من جبل نقم المشرف على صنعاء ، وكان عرض الحائط ( ستة أذرع ) ، والمدخل منه إلى جوف الكنيسة طوله ( ثمانون ذراعاً ) وعرضه ( أربعون ذراعاً ) ، عوده من العاج المنقوش وفيه مسامير الذهب والفضة ، ثم يدخل من ذلك البيت إلى ديوان طوله ( أربعون ذراعاً ) عن يمينه وعن يساره عقود عاجية تتلألأ ككواكب الذهب والفضة ثم ذهب جدرانها وسقوفها ونصب فيها صلباناً من الذهب والفضة ومنابر من العاج وغيرها فصارت تلتهب التهاباً ، وجعل فيها قناديلاً من الذهب والفضة والبلور تطلى بأطيب الأذهان وجعل أبوابها من العاج المصفح بالذهب والفضة ، فلما هلك إبرهة ومزقت الحبشة كل ممزق أقفر ما حول هذه الكنيسة وكثرت حولها الحيات فلا يستطيع أحد أن يأخذ منها شيئاً ، وكان الاعتقاد أن من هم بشيء من ذلك لأخذ شئ أصابه عمى ، ولم تزل هذه الكنيسة كذلك في زمن الصحابة  ـ رضي الله عنهم ـ وأيام بني أمية إلى زمن " أبي العباس " السفاح فذكر له أمرها فبعث " العباس "  " بن الربيع " عاملاً له على اليمن فوصل معه أهل الحزم والجلادة ولم يلبث أن أمر بخرابها فخاف الناس .. ثم أن قوماً تقدموا فخربوها على وجل ورعب شديد فاجتمع منها مال عظيم حمل إلى السفاح ، وقد نزلت بالذين خربوها ضروب من الآلام من جنون وجذام فازداد الفاعلون تطيراً بذلك ثم عفا رسمها وانقطع خبرها .
أمَّا " ياقوت الحموي "  فقال في وصفها : ( بأنها الكنيسة التي بناها " إبرهة بن الصباح الحبشي "، وقد كتب على بابها بخط المسند " بنيت هذا لك من مالك ليذكر فيه اسمك وأنا عبدك " وقد  استذل أهل اليمن في بنيان هذه الكنيسة وجشمهم فيها أنواعاً من السخر ، وكان ينقل إليها آلات البناء كالرخام المجزع والحجارة المنقوشة بالذهب من قصر " بلقيس "  صاحبة " سليمان عليه السـلام " ، وكان من موضع هذه الكنيسة على فراسخ ، وكان فيها بقايا من آثار ملكهم فاستعان بذلك على ما أراده من بناء هذه الكنيسة وبهجتها وبهائها ، ونصب فيها صلباناً من الذهب والفضة ومنابر من العاج الآبنوس " وكان أراد أن يرفع في بنيانها حتى يشرف منها على عدن "
وكان حكمه في الصانع إذا طلعت الشمس قبل أن يأخذ في عمله أن تقطع يده ، فنام رجل منهم ذات يوم حتى طلعت الشمس فجاءت أمه وهي امرأة عجوز فتضرعت إليه تتشفع لابنها فأبى إلا أن تقطع يده فقالت : اضرب بمعولك اليوم فاليوم لك وغداً لغيرك قال لها ويحك ما قلت ؟ قالت نعم ، كما صار هذا الملك إليك من غيرك سيصير منك إلى غيرك  فأخذته موعظتها ، وعفا عن ولدها وعن الناس من العمل فيما بعد ، فلما هلك ومزقت الحبشة كل ممزق وأقفر ما حول هذه الكنيسة ، ولم يعمرها أحد كثرت حولها السباع والحيات ، وكان كل من أراد أن يأخذ منها أصابته الجن فبقيت من ذلك العهد بما فيها من العدد والآلات من الذهب والفضة ذات القيمة الوافرة والقناطير مـن المال لا يستطيع أحد أن يأخذ منه شيئاً إلى زمان أبي العباس السفاح فذكر له أمرها فبعث إليها خاله " الربيع بن زياد الحارثي " عامله على اليمن وأصحبه رجالاً من أهل الحزم والجلد حتى استخرج ما كان فيها من الآلات والأموال وخربها حتى عفا رسمها وانقطع خبرها .
ولما استتم " إبرهة " بنيان القليس كتب إلى " النجاشي " أنا قد بنيت لك أيها الملك كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك ولست بمنة حتى أصرف إليها حج العرب ، فلما تحدث الناس بكتاب " إبرهة " الذي أرسله إلى " النجاشي " غضب رجل من بني "  فقيم من عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر " ، فخرج حتى أتى القليس وقعد فيها يعني أحدث وأطلى صيطانها ثم خرج حتى لحق بأرضه ، فأخبر " إبرهة  " فقال : من صنع هذا ؟ فقيل  له : هذا فعل رجل من أهل البيت الذي يحج إليه العرب بمكة لما سمع قولك اصرف إليها حج العرب غضب فجأة فقعد فيها أي إنها ليست لذلك بأهل ، فغضب " إبرهة " وحلف ليسيرن حتى يهدمه وأمر الحبشة بالتجهيز فتهيأت وخرج ومعه الفيل فكانت قصة الفيل المذكورة في القرآن العظيم    .

 أسواق صنعاء..القديمه
تشتهر صنعاء بالأسواق التي جاءت من تعدد الحرف، والمهن التي امتهنها سكان صنعاء.
وقد سميت الأسواق في صنعاء نسبة إلى الحرفة أو الصنعة التي تزاول فيها.
ويلغ عدد الأسواق في صنعاء القديمة (30) سوقاً هي:
1. سوق المحدادة.
2. سوق المنجارة.
3. سوق المنقالة.
4. سوق السراجين.
5. سوق الكوافي.
6. سوق البشامق.
7. سوق الأقطاب " أقطاب المدايع".
8. سوق المدايع.
9. سوق المبساطة.
10. سوق القص.
11. سوق المراقعة.
12. سوق السلب.
13. سوق البز.
14. سوق المعطارة.
15. سوق العنب.
16. سوق اللقمة.
17. سوق السمن.
18. سوق القات.
19. سوق الحب.
20. سوق المصباغة.
21. سوق الخلاص "الفضة".
22. سوق الزبيب.
23. سوق النظارة " الحناء- القرض".
24. سوق الفتلة.
25. سوق المدر.
26. سوق الحمير.
27. سوق البقر.
28. سوق الحطب.
29. سوق النحاس.
30. سوق الملح.
واشهر أسواقها الحالية هي :
- سوق الملح.
- سوق الزبيب.
- سوق القات.
- سوق الجنابي. "الخناجر"
- سوق القماش.
- سوق النحاس.
- سوق الفضة.
- سوق اللقمة.
- سوق الخريف " الفواكه".
والأسواق في صنعاء عبارة عن حوانيت في الطابع الأرض مفتوحة على الشارع ويباع فيها المصنوعات الفضية والذهبية، والحريرية، إلى جانب المنتجات الزراعية
                                                                                                          أسواق صنعاء القديمه
وتقع هذه ألأ سوق في مكان متوسط من قلب مدينة صنعاء القديمة شرق السايلة بين باب اليمن وباب شعوب ، 
وتعتبر أ سواق صنعاء من أبرز الملامح التقليدية لمدينة صنعاء القديمة فهي من أسواق العرب المشهورة قبل الإسلام ، ومما ساهم في تنشيط حركة السوق ورواج تجارته موقع مدينة صنعاء على طريق القوافل التي كانت تحضر أسواق العرب الموسمية قبل الإسلام ، إضافة إلى كونه يقع على طريق الحجيج بعد الإسلام ، فازدادت أهميته لذلك نجد له وصفاً عند الإخباريين ( القرن الخامس الهجري ـ الحادي عشر الميلادي ) في كتاب تاريخ صنعاء للرازي حيث ذكر وجود ( 23 سوقاً ) وكان موعد السوق بعد الانتهاء من سوق عدن ، فكان العرب يأتونه بعد فراغهم من سوق عدن ، ويستمر من نصف رمضان حتى أواخره ، ويأتيه التجار بالقطن والزعفران والأصباغ وغيرها ، مما لا يوجد في السوق ، ويشترون منه ما يريدون من البز والحرير وغيرها مما هو موجود في السوق ، ولم تكن الحركة التجارية متروكة لهوى أصحابها بل كان هناك قانون خاص يحدد الصورة التي يمكن التعامل بها في أسواق صنعاء وأقدم قانون عُثر عليه يعود إلى سنة ( 1161 هجرية ) صدر في عهد الإمام " القاسم عبد الله بن المتوكل أحمد " وقد شمل جميع أنواع التجارة والحرف الرفيعة والوضيعة من بيع وشراء ونقل وحمالة وأجورها إلى جانب تحديد معدلات الربح والمكاييل والمقاييس والعقاب والثواب .
وفي عام ( 1763 ميلادية ) زار سوق صنعاء "  نيبور " ووصف أزقته المتخصصة في بيع مختلف البضائع والمواد واستطاع أن يحصي أكثر من عشرين نوعاً من العنب .
وقال ( والترد وستال ) في كتابه ( سوق صنعاء ) الذي صدر عام ( 1979 ميلادية ) ، بأن خطة السوق الحالية هي نتيجة تغيرات بنائية ومكانية عبر التاريخ وتعكس تلبيته للحاجات المستحدثة

15- السماسـر
السمسرة كمنشأة معمارية تؤدي وظيفة اجتماعية واقتصادية ارتبط ظهورها بنشوء وتطور الإنتاج الحرفي خلال مرحلة انفصال الزراعة عن الرعي ونمو المراكز التجارية من أجل التبادل السلعي ، لقد هيئ التطور النسبي الرفيع للتقسيم الاجتماعي الشروط الضرورية لنشوء مراكز تجارية كبيرة على امتداد الساحة ، ولذلك تعتبر السماسر من مكونات مدينة صنعاء كحاضرة ومركز تجاري .
بانتقال مركز الحضارة اليمنية  من مأرب إلى ظفار ( ذو ريدان ) في محافظة إب تحول مسار الطريق التجاري القديم عبر الهضبة اليمنية وعرف ( بدرب أسعد الكامل ) ، وكانت صنعاء أهم محطاته الرئيسية ؛ مما زاد من أهمية السماسر لتلبية الاحتياجات الجديدة ، وتوسع بناء السماسر فيها حيث كانت تقدم خدمات الإيواء للمسافرين وحفظ المتاع والبضائع والراحة والتزويد بالمؤن لمواصلة السفر والترحال ، وكانت تلك السماسر بمثابة الشكل الجنيني لما يسمى ( بالخدمات الفندقية اليوم ) ، ومن السماسر التي كانت قائمة في سوق صنعاء قديماً هي :-
1- سمسرة محمد بن حسن التي كانت بمثابة بنك للتجار تحفظ فيها البضائع الثمينة والنقود من الذهب والفضة 
2- سمسرة سوق العنب 
3- سمسرة سوق النحاس 
4- سمسرة الجمرك وفيها كان يتم وزن بضائع التجار لتحديد الرسوم الضريبية عليها
5- سمسرة دلال وغيرها من السماسر العديدة التي كانت منتشرة بكل تقسيمات السوق بحسب نوع البضاعة .
ويدل العدد الكبير لهذه المنشآت على حجم التبادل التجاري الكبير وسعة النشاط التجاري الضخم لسوق صنعاء الذي كان مقصداً للتجار من جميع مراكز التبادل السلعي في داخل اليمن وخارجها مثل تجار الشام والحيرة وفارس والهند ، وكانت لهذه السماسر ضوابط قانونية صارمة في تأدية مهامها .
تاريخ تطور السماسر
لو حاولنا التوغل الى قلب الماضي لكشف بدايات التكوين الحقيقية لهذه السماسر لعرفنا ان وجودها قد سبق ميلاد الاسلام، لكنها – ربما – لم تكن قد اتخذت هذه التسمية من قبل ، وفي اليمن يمكن القول ان التكوين الفعلي لها بدأ في العام 1651م ، حيث تعتبر سمسرة محمد بن الحسن اولى السماسر ، حيث  شهد لها بالرقي فنيا ومعمارياً آنذاك ، وقد تم انشاؤها لغرض خزانة الاموال والمدخرات النفيسة .

وكدأب اليمنيين وتشبثهم بثقافة التقليد فقد مضت هذه السماسر في الازدياد والتطور بعدما ادرك القائمون عليها اهميتها في تنشيط حركة السوق ودورها المهم في تقديم الخدمات التجارية المفيدة كا تخزين البضائع وحفظ الودائع والايواء ، ومع زيادة التدفق التجاري فقد ازدادت الحاجة الى تطوير هذا النمط من البناء المعماري السمسري – ان جاز لي التعبير – لتنتقل من الطور القديم المتمثل بالخانات والدهاليز الى الطور الحديث المتسم بالعقود والشرفات والاستراحات والبناء المزخرف المتعدد الاغراض .

مثل هذا البناء حلقة اساسية من حلقات حركة  التجارة الدولية ( القوافل ) التي ازدهرت مع مرور السنوات وحيث لم تعد تؤدي وظائفها السابقة المتمثله بالخزن والايواء بل قفزت لتصبح مراكز اساسية لتطوير الحرف اليدوية ومدارس لتعلم فن صناعة العقيق والفضة بالاضافة الى فن نحت الاخشاب ودباغة الجلود .

في اليمن تعتبر صنعاء القديمة النقطة الاساسية التي انطلقت منها ثقافة بناء هذه السماسر حيث تم تداول بنائها رغبة في التوسع المادي والظهور القبلي ، وقد تزايد اعداد السماسر بشكل كبير وتوسعت اغراضها ، وبرزت اسماء عديدة لكن البعض منها قد  نالت نصيبا وافرا من الشهرة ، واستطاعت ان تعيش عمرا اطول بفضل خبرة اصحابها وتجسيـدهم الواضح لمبدأ التوريث لهذه المهنة جيل بعد آخر ، ولعل ابرز السماسر سمسرة محمد بن الحسن ، والنحاس ، والمنصورة ، ومريد ، الشماه ، والذماري ، وكل واحدة من هؤلاء قد اتخذت طريقا مغايرا من حيث  نمط تقديم الخدمات التجارية
و صف الوضع الحالي:

الكثير من السماسر القديمة تهدمت وشيد مكانها منشآت حديثة مثل الأسواق والمنازل السكنية، ولم يبق منها سوى القليل ومنها:


-  سمسرة النحاس الواقعة عند مدخل سوق الملح من جهة باب اليمن، وقد تم ترميمها وتهيئتها من قبل منظمة اليونسكو كمركز لتدريب الحرفيين ومقر عرض لمنتجاتهم الحرفية للبيع، وهي اليوم مقصداً للزوار.


-  سمسرة الجمرك لا زالت بقاياها قائمة وبحاجة ماسة إلى صيانة شاملة وكذلك سمسرة سوق الحب لا زالت بقايا آثارها واضحة وبحاجة إلى اهتمام وإعادة ما تهدم من أجزائها.


وكل هذه السماسر ذات نمط معماري مميز يغلب عليها أسلوب العقود والشرفات من الداخل.


-  سمسرة المنصورة : وتعد من أجمل وأهم سماسر مدينة صنعاء القديمة من حيث القيمة التاريخية والمعمارية، ويرجع تاريخها إلى أكثر من (أربعة قرون) وتم القيام بأعمال صيانة شاملة لمبنى السمسرة من قبل الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية بدعم من جمهورية ألمانيا الصديقة، وشملت الصيانة عمليات توثيق المبنى وتحديد حجم الأعمال المطلوب تنفيذها بعد تحليل هيكل المبنى إنشائياً وإعادة استخدام بعض الفراغات بما يناسب الوظيفة الجديدة المناطة بالمبنى كمركز وطني للفنون التشكيلية، مكون من (أربعة طوابق) وهي اليوم مجهزة لاستقبال الزوار  و يعد هذا المركز من الاماكن النشطة حيث تقام فيه العديد من الورش لتبادل خبرا ت الفنانين ، بالاضافة الى كونه ملتقا لجميع الوفود السياحيه سواء الرسمية أو العادية ، ونوه الى ان المركز يضم 22 رساما ويحوي بين جدرانة 203 لوحة فنية.

16- الحمامات العامة :
التسمية : سُمي حماماً ـ مفرد الحمامات ـ لما فيه من كم الماء الحار ، ولأن من يدخله يعرق أخذ له هذا الاسم من الحميم ، وهو الماء الشديد الحرارة ، ومنه الحَمه ( بفتح الحاء والميم المشددة ) وهي عين فيها ماء حار ينبع ، يشفى بها العليل ، وأخذ له هذا الاسم أيضاً من العرق ، والعرق يسمى حميماً على التشبيه ، يقال استحم الرجل إذا اغتسل بالماء الحميم ، ثم كثر حتى استعمل الاستحمام في كل ماء ، وأصبح الحمام مكاناً للاستحمام .

منذ أن بدأت تبرز ملامح صنعاء كمدينة حضرية في مراحلها الأولى وتوسعت نشاطاتها الاقتصادية والاجتماعية رافق ذلك توسع عمرانها ووضوح مكونات منشآتها الخدمية العامة منها على سبيل المثال تشييد مرافق الحمامات العامة كمنشآت حضارية تساهم في تلبية متطلبات النظافة بصورة أرقى لما قبلها حيث اعتمد سكان صنعاء قديماً أقبل وجود الغسيل والصابون ، على مياه الغيل الأسود الذي كان مساره بجانب مسجد المتوكل إلى ضواحي شعوب ثم الروضة ، وكان الناس ينتشرون على ضفتي الغيل للاستفادة من المياه الجارية في الغسيل بحسب ضوابط عرفية معينة ، واستمر هذا الغيل حتى بعد قيام الثورة اليمنية ( 1962 م ) ثم أدركه الجفاف بينما كانت تجري أربعة غيول أخرى وجفت في مراحل تاريخية سابقة .
وقال الرازي إن حمامات صنعاء كان عددها ( أثنى عشر حماماً ) بما فيها حمامات حي بير العزب وحي القاع ( قاع اليهود قديماً ـ قاع العلفي حالياً ـ ) ، بينما تقسيمات عدد  الحمامات العامة في أحياء صنعاء تدل أن عددها أربعة عشر حماماً وذلك كما يلي :-
أ - حمامات حي صنعاء القديمة هي :
   1- حمام السلطان               2- حمام شكر              3- حمام القزالي                   
   4- حمام سبأ                    5- حما الأبهر             6- حمام الطوشي
   7- حمام ياسر                   8- حمام الميدان           9- حمام القوعه
وجميعها تنتشر في حارات صنعاء القديمة وتزود بالمياه من الآبار حيث كان يتبع كل حارة بير للمياه أو أكثر ، ويسود الاعتقاد أن حمام سبأ قديم ، وكذلك حمام ياسر الذي ربما ينسب إلى الملك الحميري " ياسر يهنعم "  .
أما بقية الحمامات فيعود تاريخها إلى المراحل المختلفة من عصر الإسلام .

ب - حمامات حي بير العزب هي :-
1- حمام البونية                                              2- حمام علي
ويعتقد أن تاريخها يعود إلى ( القرن السادس عشر الميلادي ) وهو تاريخ بناء الحي من قبل العثمانيين خلال الفترة الأولى لحكمهم اليمن .
ج- حمامات حي قاع العلفي هي :-
1- حمام السلطان                     2- حمام المتوكل                    3- حمام الفيش
ويعود تاريخها إلى مطلع ( القرن الثامن عشر الميلادي ) عندما أنشأ الإمام المتوكل " القاسم " عدداً من المنشآت الخدمية في حي القاع منها تلك الحمامات .
- من حيث التخطيط المعماري لبناء الحمامات متشابهة في أنماط تصميمها بشكل عام على هيئة مستويات عديدة تتضمن حجرة المياه الساخنة بالإضافة إلى صالة خلع الملابس وهي بذلك متأثرة بطراز بناء الحمامات الرومانية الذي انتشر كثيراً في طراز بناء الحمامات الإسلامية المبكرة مثل حمام قصر عمر في بادية الشام ، والعديد من حمامات صنعاء تغطيها القباب في المساحة التي تلي المدخل الرئيسي مباشرة وبأسفلها توجـد سقيفة مستديرة الشكل ، وباطن تلك القباب زينت بزخارف جصية كتابية بالإضافة إلى زخارف نباتية وهندسية جميلة .
مصادر وقود الحمامات العامة كانت قديماً كلاسيكية أمَّا حالياً تم استبدالها بمادة الديزل .
كيفية عمل الحمامات العامة تبدأ من الساعة ( 8 صباحاً ) وتستمر باستقبال المريدين حتى آخر النهار قبل الغروب وتدار بواسطة حمامين يجيدون مهنتهم ، وخلال أيام الأسبوع تقسم أيام محدودة خاصة بالنساء وفيها يتم  إدارة الحمامات من قبل نساء وكذلك أيام محددة خاصة بالرجال وفيها تتم الإدارة من قبل الرجال .
وأثناء ممارسة الاغتسال يوجد مساعدون في عملية التدليك لمن يطلب ذلك بحيث تضاف قيمة أجور التدليك إلى قيمة أجر الاغتسال رجالاً للرجال ونساءاً للنساء .
ومع تطور الحياة الاجتماعية والتقنيات التكنولوجية في الوقت الحاضر انتشرت الحمامات الحديثة المزودة بالتجهيزات الصحية في إطار المنازل الخاصة لبعض الشرائح الاجتماعية وقل الطلب نسبياً على الحمامات العامة القديمة ـ وفي نطاق أحياء صنعاء التاريخية ـ ولكن مع توسع مدينة صنعاء حالياً وظهور أحياء حديثة  كبيرة توسعت حتى سفوح الجبال أنشئت حمامات عامه حديثة تعمل بأساليب متطورة .  
 وصف الحمام ووظيفته:

مر الحمام بمراحل كثيرة من التطور والتحديث لكنها غير مسجلة حتى استقر على وضعه الحالي والمتوارث منذ بضعة قرون سواءً من حيث الشكل وهندسة البناء، أو من حيث الهدف والتقاليد التي ارتبطت به. ولا يستبعد بأن الحمام كفكرة يمنية قد استفاد من الحمام (الطبيعي) الذي يهبط إليه بسلم, فجرى إنشاء كل الحمامات تحت مستوى الأرض ولا يظهر منها إلاَّ السقف المبني على شكل قباب بعدد غرفه التي تسمى (خزائن) لها فتحات صغيرة يتسرب منها الضوء عبر قمريات استبدلت بالزجاج في العصر الحديث , وبهذا يحافظ الحمام المبني أساسه بالحجر الأسود (البازلت) ثم بالحبش الأسود , على حرارته التي يكتسبها من فرن كبير يبنى تحته في المؤخرة حيث يعلو الفرن الدست (خزان عظيم) من النحاس مبني عليه بالآجر (الطوب الأحمر) يفضي إلى خزانة (المغطس) الذي يكون مصدراً للمياه الساخنة لكل خزائن الحمام وإلى جواره (حوض عميق) آخر للمياه الباردة كما ينزل إلى الحمام من مدخله عبر سلم حجري مريح يفضي بعد عبور ممر له باب إلى ردهة الحمام حيث الاستقبال وغرف الملابس (المخلع) وبركة (الشذروان). يتم من خلف الحمام النزول إلى الفرن عبر درجات تؤدي إلى غرفة مستطيلة تسمى (المللة) هي مخزن الوقود الذي كان إلى عهد قريب في معظمه من الفضلات البشرية التي يتم تجميعها من أسفل مخرجات حمامات منازل المدينة القديمة ويتم نشرها حتى تيبس في ساحة مكشوفة منخفضة قريبة من (المللة) تسمّى (المضحى) قبل إحراقها في الفرن. ولقد كان لذلك الاستخدام- على سوئه- عدة مزايا أهمها: رخص الوقود لغلاء الحطب وتنظيف مخرجات المنازل التي لم يكن لها مجار عامة كما هو الآن , بالإضافة إلى الحرارة العالية من الفضلات و واستمرارها كمصدر مادة الوقود للحمامات حتى عندما كانت صنعاء تحاصر أو غيرها من المدن ويتعذر جلب الحطب من خارجها.

أما بقية خزائن (غرف) الحمام وفي رأسها (الصدر) الذي يتوسط خزانتين إحداهما (المغطس) فتكتسب حرارتها من تسرب لهب الفرن تحتها عبر فوهات خاصة تمتد إلى تحت الأرضية والجدران المصلولة بالحبش وتصاعد دفئها من مخارج محكمة لقربه من مصدر النيران وهو المكان الأول- بعد التطهير في خزانة المغطس- الذي يقصده المتحممون للعرق والاستفادة من جوه الحار وهو المقصود بوصف صاحب (تاريخ صنعاء) قبل أكثر من ألف عام بقوله: (ويدخل الرجل الحمام حتى يبتدى عرقه ثم يعرق حينئذ..) وذلك قبل الخروج إلى الخزائن الأخرى المعتدلة الحرارة لتلقي خدمات الحمام على يدي الحمامي , أو أحد مهرته من الأساطية الذين يقومون بالتدليك بالكيس والتلييف بالصابون حيث يتحلق المتحممون حول أحواض حجرية صغيرة تزود بالمياه من أنابيب ممتدة من المغطس وحوض المياه البارد الذي بجواره , وقد تستخدم الدلاء لنقل المياه في الغالب , وخاصة عند الإغتسال النهائي الذي يتم في خزانة المغطس قبل الخروج إلى (المخلع) حيث تترك الملابس بعهدة الحمامي الذي يقوم بواجب الخدمة ومنها تكيس من يحتاج إلى مثل ذلك نظير مقابل لاعلاقة له بأجرة الحمام التي كانت تخضع لتقنين رسمي حدده (قانون صنعاء) عام 1237 هـ- 1822 م ببقشة واحدة من الريال. وقد تصاعدت أجرة الحمام وغيرها من خدماته عبر السنين لكنها كانت دائماً متناسبة مع دخل العامة من الناس , وذلك باعتبار الحمام مؤسسة موقوفة للخير العام يرعاها وقف خاص وإدارة يتبعها , وهو ماجعل الحمام مستمراً لأداء مهمته والإنفاق على الصيانة والتجديد , في حين يكون دخله- مقابل الخدمات- للحمامي وأسرته والعاملين معه الذين يتوارثون العمل والمهنة جيلاً بعد آخر.

لقد قامت مؤخراً الهيئة العامة للتنمية السياحية باجراء مسح ميداني للاماكن الأثرية داخل مدينة صنعاء القديمة ومن بينها الحمامات التي يبلغ عددها في المرحلة الحالية حسب المسح 18 حماماً ومن بين هذه الحمامات وأشهرها: حمام ياسر، حمام السلطان، حمام شكر، حمام الطواشي، حمام الميدان، حمام الجلاء، وحمام المتوكل.


عادات صنعانية

إن ثمة من يقول أن الحمام البخاري اولاً و اخيراً هو حمام للأستحمام حيث يتوافر الماء الحار.. لكن من ينغمس في الحياة الصنعانية يجد أن لاهل هذه المدينة من الطقوس والعادات وفنون التعامل المدني قل أن يجد المرء نظيره في مكان آخر.. وقبل أن ندخل في تفاصيل عادات اهل مدينة صنعاء عند دخولهم الحمام لا بد من ذكر أن حمامات مدينة صنعاء تعمل اولاً بموجب نظام جدولي اذ يحدد كل حمام لنفسه أوقاتاً خاصة لدخول الرجال، واخرى لدخول النساء و تبلغ كل فترة 24 ساعة في غالب الاحيان، ومن الملفت للنظر أن الحمام الواحد تشترك في ادارته اكثر من اسرة لذا سنت وزارة الاوقاف المالكة لهذه الحمامات قانون ينظم إدارة الحمامات يقوم على تداول الإدارة بينها فكل اسرة تأخذ دورها لمدة شهر وبعضها لمدة اسبوع حسب التراضي بينها.. وإذا ما عدنا إلى الطقوس الصنعانية عند الدخول إلى الحمام نجد هناك اختلافاً عند اختيار وقت دخول الحمام فمنهم من يعتقد أن الحمام يكون نافعاً ومفيداً للصحة قبل طلوع الفجر، والبعض الاخر يعتقد في الليل وبالتحديد بعد صلاة العشاء، ومنهم من يفضل وقت الظهيرة، لكن الجميع يتفقون على أن دخول الحمام يوم الخميس يكون قبل تناول وجبة الغداء أو بعده مباشرة وسبب ذلك أن مذاق القات بعد الخروج من الحمام يكون ممتعاً وفيه من النشوة العقلية والبدنية المساعدة على الاستمتاع بيوم الاجازة الرسمي.. وعادة مايفضل المستحم أن يذهب إلى الحمام مع عدد من اصحابه المعتاد الجلوس معهم في مضغ القات وجلسات السمر باعتبار أن الساعة أو الساعتين التي يقضونها في الاستحمام تكون مليئة بلحظات الهزل والمرح فبعد أن يخلعوا ملابسهم في غرفة خاصة بذلك (المخلع) يتوجهون مباشرة إلى غرفة تعرف بغرفة الصدر وهي غرفة درجة حرارتها اعلى درجة ويفضل في هذه الغرفة زيادة الحركة والدوران حتى يسخن الجسم ويفرز اكبر قدر من العرق لذا يفضل اهل صنعاء الرقص الجماعي الذي يصاحبه غناء جماعي أو فردي إذا وجد من بينهم من يهوى الغناء وله صوت يستأنسوه وهذه عادة تلقائية أي دون إعداد ومرهون بمزاجهم، كما لا تخلو تلك اللحظات من روح الدعابة والنكتة واحياناً الجدل والمزاح ويستمر هذه المزاح في كل مراحل الاستحمام التي تبدأ كما ذكرنا آنفاً بتسخين الجسد ثم تدليكه بما يعرف بكيس الحمامي ثم بالصابون واخيراً التطهر بالماء المعتدل والخروج على غرفة الملابس وهكذا تمر عليك الساعة والساعتين دون أن تشعر بالوقت.

ومن عاداتهم الجميلة أيضاً أن يحضر المستحم معه ملابسه الجديدة أو النظيفة ومنشفته (الحولي) الخاصة بالإضافة إلى مستلزمات الاستحمام من صابون وشامبو وغيره، الاهم أن المعظم يحرص على احضار البخور للتبخر عند الخروج خاصة بخور العودة.

كما أن بعض اهل صنعاء من يحضر معه إلى الحمام الدهان وبالتحديد مايعرف بصليط الترتر أو الجلجلان أو دهان اللوز وغيره ويستخدم في (دعك) الجسم اثناء عملية التسخين التي تحدث كما سبق في غرفة الصدر.. ومن الجميل أيضاً أن الجميع في الحمام يتبادلون التحّية أو الدعاء بالصحة وتتلخص تلك التحية في كلمة واحدة هي (نعيماً) وهكذا نجد أن زبائن حمامات صنعاء من طبقات اجتماعية مختلفة دون تمييز إلا أن البعض وعلى وجه الخصوص الأغنياء بفضلون دخول الحمام مع عوائلهم فيتم حجز الحمام لهم ويسمونها (خلوة) أي لا يدخلها أحد سوى الزوج وزوجته.. وتعتبر نساء مدينة صنعاء أن الذهاب إلى الحمام مسألة ضرورية على الاقل في الأسبوع مرة ومن الشائع أن مكوث النساء في الحمام اطول بكثير من الرجال حتى أن بعض النساء تصطحب معها شيئاً من المأكولات والمشروبات، يذكر أن في الماضي من الزمان كان الحمامي يبيع لزبائنه ما يعرف باليورت ـ الزبادي ـ وكذا المحلبية أو المهلبية واخيرا فإن حمامات صنعاء مثلت في الماضي دليلاً على الوعي الحضاري للانسان اليمني ومستوى المدنية الرائعة التي وصل إليها.

ان الحمامات واهميتها كانت ومازالت محطة اهتمام علماء وفقهاء العرب بل ان شعراء العرب قد تفننوا في وصفها كابن بري وهو يصف حماماً:

فاذا دخلت سمعت فيها رجة لغط المعاول في بيوت هداد.

وقال اخر:

خليلي بالبوباة عوجا فلا أرى بها منزلاً إلى جديب المقيد

نذق برد نجد بعد ما لعبت بنا تهامة في حمامها المتوقد.

 . .
                                                      حرف يدويه يمنيه

 حرف يدويه يمنيه
 لقد تميز اليمنيون منذ القدم باتقانهم في جميع الحرف اليدويه والمنفردين بها ونحتهم سواءا على الأعمال النحاسيه أو الخشبيه مثل المزهربات والمعاشر والمدايع في تشكيل ابداعات هندسيه عليها وكتابات تفي جمالا فريداعليه ومثل ذالك في الأ عمال الخشبيه أو على العسوب والجنابي وحتى النحت على الأحجار فتاريخ حضارتهم مدون عليها .

  



حــارات صنـعاء القديــمة
صنعاء القديمه تشمل  حدودها على النحو الآتي :
شمالاً شارع شعوب ابتداءً من شارع القيادة مروراً بشارع المشهد حتى تقاطعه مع شارع مسيك وشرقاً شارع مسيك ابتداءً من تقاطع هذا الشارع مع شارع المشهد وحتى جولة باب السلام وجنوباً شارع باب السلام مروراً بشارع االزبيري حتى شارع الصداقة وغرباً شارع علي عبد المغني ابتدأء من جسر ألصداقه وحتى تقاطعه مع شارع شعوب عند جولة القيادة حارات صنعاء القديمة
حارة الباشه :- تقع حارة الباشه في الشرق الجنوبي قريب قصر السلاح ، وتوجد في حارة الباشة عدة قصور ضخمة مثل قصر الحاج حسين بن يحيى الشامي وقصر بيت الحيمي وفيها مناظر ومفارج والعادة في مناظر صنعاء ومفارجها أن تكون في أعلى طبقة من البيت . ولا يطلق على المنظر أو المفرج إلاّ إذا كانت في آخر طبقة وهناك فرق بين المنظر والمفرج فالمناظر عادة تكون صغيرة وغالباً وسط الجُبا ( السطح) ونوافذها صغيرة أيضاً ، وتفتح إلى أي جهة ولا تتسع للأكثر من خمسة أشخاص إلى عشرة أشخاص . أمّا المفارج فتكون كبيرة وقد تتسع لأكثر من عشرين شخصاً لها عدة جرف (نوافذ كبيرة) وتسمى مفرج عدني أو شرقي نظراً لاتجاه الجرف والمفضل الجهة العدنية (الجنوبية) إلاّ أن مفارج صنعاء المتجهة جروفها إلى الجهة القبلية جميلة نظراً لإشراف الجالسين على منطقة شعوب الجميلة بمزارعها وأتلها ومناظر الروضة والجراف . ومن البيوت الكبيرة في هذه الحارة (مسجد الحيمي) الذي غلب عليه اسم مسجد الباشه وكذلك اسم الحارة وقديماً تسمى هذه الحارة وحارة نصير ( صوح النعيم ) .
2 .حارة نصير :- وتوجد فيها من البيوت الكبيرة مثل بيت حمود بن غالب والشونة وكانت أيام الأتراك للحبوب (غير الحبوب التي في قصر السلاح) وبيت البليلي وتوجد بها صرحة صغيرة –محل واسع للعب الأطفال-
3- حارة موسى :- وفيها من البيوت الكبيرة مثل بيت جلاعم وبيت البليلي وفي هذه الحارة صرحة واسعة أمام بيت جلاعم .
4-حارة الأبزر :- وفيها من البيوت الكبيرة مثل بيت شميله وبيت القاضي أحمد عبدالعزيز وبيت زايد وغيرها ولاتوجد صرحة كبيرة في هذه الحارة وقد عمرت بجانب هذه البيوت بيوت قاطن وبيوت آل دهمان وذلك بعد قيام الثورة.
5-حارة غرفة القليس :وليس فيها من البيوت الكبرى سوى بيت الرداعي وبيت صالح الحثرة وإن لم يكن من اتلبيوت الكبيرة ، وفي هذه الحارة صرحة واسعة حفر في وسطها غرفة القليس والخاصة بصرف مياه الأمطار لانخفاض هذه الحارة عن مجاوريها .
6- حارة صلاح الدين :- ومن البيوت الكبيرة فيها بيت فايع وبيت السراجي وبيت الغفاري وبيت محمد عبدالرحمن الرباعي وما بين حارة غرفة القليس وحارة صلاح الدين بيت زبارة وأمامها صرحة واسعة .
7-حارة ياسر :- ومن بيوتها المشهورة بيت القاضي عبدالرحمن السياغي وبيت السلال وفي هذه الحارة صرحة واسعة أمام حَمّام ياسر وهو من الحمامات القديمة ربما قبل الإسلام والمسمى باسم الملك الحميري ياسر بهنعم .
8- حارة عقيل :- ومن البيوت المشهورة فيها بيت الخميس وبيت الحافي وبيت صالح قصي ولاتوجد في هذه الحارة صرحة لاتصالها بسوق عقيل .
9-حارة الطواشي :- وفيها من البيوت الكبيرة بيت ساعد وبيت اليماني وبيت الوتاري وبيت المتوكل وفيه حوش العندلي ويقال أن سيف بن ذي يزن قبر فيه ، وفيها ثلاث صرحات واسعة وفي حارة الطواشي حمام الطواشي باسم بانيه هو والمسجد وهو رجل جاء من الهند حسبما ذكر
.10- حارة خضير :- ومن البيوت الكبيرة فيها بيت الحاج سيف حنيش وبيوت الآنسي العلماء وبيت السمه وغيرها .. وكانت تسمى بحارة القعاشمة وغلب عليها اسم مسجد خضير وهو من المساجد القديمة المباركة .
11-حارة الزمر:- وسميت بهذا الإسم بناءً على المسجد الذي بناه أزدمر باشا الوالي التركي في الدور التركي الأول ويكر أن إسم حارة الزمر قبل بناء مسجد أزدمر باشه الم`كور وتسمى المحوكة بدليل أن الشارع من باب شعوب إلى مسجد الزمر اسمه المحوكة . وفي هذه الحارة بيوت كبيره مثل بيت النهي الحدادين وهو بيت علم قديماً وبيت المنصور وبيت تقي وغيرها وفي هذه الحارة صرحة كبيرة تسمى صرحة الوادي .
12-حارة المُفتون :- وهذه الحرة سميت باسم مسجدها الصغير مسجد (المُفتون) الذي كان يجلس فيه العلماء للفتوى ، وفيها من البيوت مثل بيت مرزاح تركي .
13-حارة المدرسة :- وفيها من البيوت الكبيرة الضخمة مثل بيت محمد محب عامر وبيت العنسي وبيت الناشري وبيت محمد الثور وغيرها ، وفي هذه الحارة صرحة صغيرة .14.حارة الميدان :- وفيه جامع البكيرية والولاية مقر والي الأتراك وقد صارت وزارة للداخلية أول الثورة والآن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل . وكانت في أيام الإمام يحيى للمدرسة الحربية ودار المعلمين ومكتب الكتاب والمخابرة بالمراية أول دخول الإمام صنعاء . ثم صارد البناء المذكور مدرسة صناعية وبجانبها مدرسة الأيتام وكانت في أيام الأتراك محل رئيس الاستئناف وفي الميدان بناء كبير كان يستعمل للمخابرة السلكية أيام الأتراك ثم صار مدرسة ابتدائية ثم خرب وبني في مكانه مدرسة للبنات . ويسمى هذا الميدان ميدان اللقية وفيه مركز للشرطة بني حديثاً أمام وزارة الشؤون الاجتماعية ويستعمل مبنى مدرسة الأيتام سابقاً لموظفي لواء صنعاء التابع لوزارة التربية والتعليم . كما يوجد في الميدان حمام الميدان وهو أكبر حمام في صنعاء بناه الوزير حسن عندما بنى جامع البكيرية ، وواقفه عليها . وكان هذا الوالي أحد ولاة الأتراك قد فكر في شق شارع يبتدئ من الميدان وينتهي في باب السباح . وبدأ بالقلوب من أول الميدان ، وبدأ أيضاً من باب السباح ببناء المحل الموجود الآن ، وهو البناء الظاهر عليه البناء التركي ولحسن الحظ أنه توقف العمل في هذا الشارع بالبيوت الضخمة والمساحد وزالأسواق . وكان سيشوه معالم صنعاء الأثرية ثم أنه فكر ببناء شارع من باب شعوب إلى باب اليمن . ولم يبدأ كما بدأ في الأول من غرب وشرق الشارع الأول .

15-حارة الفليحي :- في هذه الحارة مسجدها المشهور الفليحي وكذا ببيوتها الضخمة منها بيت القاضي حسين مطهر وكان مدرسة قبل دخول الإمام يحيى صنعاء وبعد دخوله . ويوجد فيها صرحة كبيرة

16-حارة العلمي :- وفيها من البيوت الكبيرة مثل بيت العلامة المؤرخ محمد زبارة وبيت الأمير وبيت علاية وغيرها.
17-حارة القزالي :- ومن أكبر بيوتها بيت أحمد محمد الشامي وبيت الزارقة وبيت علي المحفدي وبيوت آل العرش وفيها صرحة صغيرة .
18-حارة معمر :- وفيها عدة بيوت كبية منها بيت العلامة القاضي عبدالله السرحي وبيت محمد حسن الحورش وبيت عبدالله الجايفي وفيها مسجد النور وبستان الميري .
19-حارة داوود :- وفيها صرحة واسعة وفيها من البيوت الكبية مثل بيت القاضي أحمد الآنسي وبيت سويد وبيت المؤيد .
20-حارة طلحة :- وفيها من البيوت المشهورة الضخمة مثل بيت القاضي فضل الأكوع وبيت قشاشة وبيوت آل مطهر وفيها مسجد طلحة ومسجد الطاووس .21- حارة الأبهر :- وفيها من البيوت الكبيرة جداً بيت الحاج عبدالله بن محمد السنيدار وبيت محمد غالب وبيت اليدومي وبيت أحمد السنيدار وهو أعلى بيت في صنعاء حيث يبلغ عدد طبقاته إلى تسع طبقات وفي هذه الحارة صرحة مصلولة بعد الثورة بالأحجار وفيها حمام الأبهر ومسجد الأبهر .

22-حارة الجامع الكبير وباب اليمن :- وأكبر بيت في الجامع الكبير بيت عسلان وبيت الرقيحي وبيت سويد المشرف على باب اليمن ، وعلى الشارع العام من باب اليمن إلى سكرة بيت الشهاري ويوجد في باب اليمن مسجد الرضوان وكان في مقابلة مجزرة صنعاء ويوجد مبنى دار المخطوطات ملاصقة للجامع الكبير .
23- حارة الخراز :- وفي هذه الحارة صرحة واسعة أمام بيت المنصور أبو الإمام يحيى وفي نهاية شارع الخراز قريب السايلة صرحة حوايج .
24-حارة الجلاء :- وفيها حمام الجلاء وفيها من البيوت الكبيرة بيت المطاع الذي تولى الأوقاف وكانت هذه الحارة يسكنها اليهود قبل إجلائهم إلى قاع العلفي .

25-حارة مسجد محمود :- وفيها بيوت كبيرة منها بيت سويد وفيها شارع إلى صرحة الفليحي وبئر مسجد محمود يغترف منها للشرب