التراث اليمني

  زوامــل تــاريــخــيه
زامل بن الحتيشي المرزقي

وفي حادثة قتل بين الدولة وقبيلة هـمام بنـصاب



وقد كانت مناسبة الزامل الذي سنورده هنا أن سلاطين العوالق العليا في نصاب جرى بينهم قتلاًً وقبيلة همام الذي يسكنون منطقة العوشة بوادي همام قتلاً قبلياً وحدث أن السلاطين قد قاموا بقتل أحد رجال ووجهاء قبيلة همام وأسمه احمد بن حسن الهمامي وبعد مضي فترة من مقتل الهمامي كمن أفراد من قبيلة همام لأخي السلطان ويدعى اخمد فقتلوة وفاءاً وثأراً لمقتل أحمد بن حسن الهمامي. وعلى أثر ذلك استدعى السلطان جميع قبائل العوالق باستثناء همام معن ومحاجر ليقوموا بمهاجمة قبيلة همام في مظاربها.

فلما وفدت جميع قبائل العوالق الى مدينة نصاب تلبية لدعوة السلطان طلب منهم أن يقوموا بمهاجمة قبيلة همام لقتلهم اخيه فاختلفت قبائل العوالق في ذلك الامر لان قبيلة همام واحدة من قبائل العوالق وتنتمي إلى فرع المحاجر منهم وكان غالبية العوالق يرفضون فكرة المخرج على قبيلة همام لان القتيل بالقتيل والطرفين اصبحوا متوافيين لكنهم تحرجوا عن مصارحة السلطان بذلك.



فحدث أن وفدت قبيلة المرازيق في موكب وزمل فلما خالطت القوم ومرت في محف أمام السلطان دخل أحد شعراء قبيلة المرازيق متزملاً ومخاطباً السلطان في زامله قائلاً:-

أحمد شُغة مكتوب باحمد بن حسن

إن باتقل الهرج وان باتكثرة

قدها مقاله من على زام اولي

من خذ ردي الناس شلو اكابره


فعندما استمع السلطان الى زامل بنالحتيش خرج الامر من يده وعرف ان قبائل العوالق لن تخرج معه على قبيلة همام فلم يكن بوسعه الا القبول بحكم أبن الحتيش الذي ورد في زامله أعلاه وأن القتيل بالقتيل.

ويقال أن السلطان عندما استمع الى ذلك الزامل قال:- (دام حكمك يابن الحتيش و جعل لك الثرد) فانصرفت قبائل العوالق ووافقت على حكم ابن الحتيش ولذلك فقد أصبح زامل بن الحتيش زاملاً تاريخياً وقولاً يستشهد به جميع الناس في مثل هذه المواقف.



زامل علي باسعيد

من عمقين في زواج بن لكسر

وقصة زمل باسعيد الذي سنورده ادناه:-

أن عاقل قبيلة ال لكسر من سعد الشعاب في منطقة الشعيب من وادي عمقين خطب لأحد أبناءه امراة من خليفة، وقد كان حينها لآل لكسر قتيل عند فرع من فروع قبيلة خليفة. فلما كان يوم الدخول أي الدخلة تجمع الشواعة من أل لكسر والقبائل المجاورة لهم ليذهبوا ومعهم العريس إلى مواطن خليفة ليحضروا الوليمة في منازل صهورهم وينقلوا العروسة إلى منزلها في منطقة الشعيب حسب العادة سابقاً في المنطقة أثناء مراسم الزواج التقليدي. وقبل أن ينتقل الشواعة سيراً على الاقدام الى حواظن خليفة أوصى العاقل أبنه العريس وقال له:- إذا وصلت عند صهورك فقد يتوسطوا لأصحابهم ويطلبوا منك صلح انتبه تعطيهم صُلح .. وان أعطيتهم صُلح حتى ولو ليوم واحد فلن استقبلك لاأنته ولا عروستك وباخليك خارج البيت فاسقط في يد العريس وذهب الى عند صهوره وهو في نكد من تهديد أبيه له إن اعطاهم صُلح.

ولما وصلوا الى حواظن خليفة وبعد ان حضروا الوليمة وخارجوا العواني ارادو ان يسروا الى الشعيب بالعروسة في موكب و زمل حدث ان صهوره وحسبما توقع أبيه طلبوا منه باعتباره أبن العاقل أن يوافق على صلح لجماعتهم من خليفة فرفض أبن العاقل ان يعطي أي صٌلح لتلك القبيلة خوفاُ من غضب أبيه لكن صهوره الحوا عليه في ذلك وكان محرجاً منهم يريد ان يعطيهم صلحاً لكنه خائفاً من أبيه وأثناء ذلك حضر الشاعر علي باسعيد فطلب من ابن العاقل ان يكرم صهوره ويعطيهم صلح لتلك القبيلة فقال له أبن العاقل وكيف اعمل مع أبي الذي حذرني من إعطاء أي صلح لتلك القبيلة. فقال الشاعر باسعيد: اعطيهم صلحاً ودع المسئولية على عاتقي فسأجد لك مخرجاً مع أبيك. فأعطاهم أبن العاقل صلحاً لمدة شهرين فقبلوه منه شاكرين.

ولما عاد الشواعه ومعهم العريس وعروسته الى الشعيب في زوامل ومحفات قابلهم العاقل ون معه في القرية مرحبين بهم تزمل الشاعر علي باسعيد قائلاً:-

ما علم جينا من بلاد الحاضنه

لزوا علينا ودخلونا في القيود

باتنشد العقال واهل المعرفه

من لزته لعداء يجود او مايجود


فقال العاقل بن لكسر (يجود ثم يجود) ثم سأل هل أعطيتهم صلح قالوا له نعم قال في محله ولم يغضب من ابنه وذلك بسبب كياسة هذا الشاعر وعرضه للموضوع بشكل جيد وفي صيغة سؤال.

خطر غصن القنا.. قصة قصيدة من التراث اليمني
هي قصة عاطفية حدثت في ثلاثينات القرن الماضي
ذكرها أديب اليمن وشاعرها عبد الله البردوني رحمه الله في كتابه( قضايا يمنية ) وكان مسرح هذه القصة في المنطقة الوسطى من اليمن وكان مضمون هذه القصة أن شابا وفتاة وقع في حب بعضهما فاشتهر أمرهما ووصل خبرهما إلى حاكم المنطقة فأمر بربط طبل (مرفع ) على ظهر كل منهما وأمر جنده بالطواف بهما على القرى وهم يضربون على الطبل تعزيرا لهما ( ما كان يوجد في ذلك الوقت جمعية حقوق الإنسان ) وبالحس الشاعري نظم الشاعر اليمني مطهر الإرياني هذه الكلمات من وحي هذه القصة ، وقد اكتمل هذا العمل التراثي باللحن الرائع الذي وضعه فنان اليمن علي بن علي الآنسي وقد غنى بها الكثير من الفنانين اليمنيين وفناني الجزيرة والخليج لروعة كلماتها ولحنها

كلمات القصيدة التي قيلت على هذه القصه بالاعلى

خطر غصن القنا وارد على الماء نزل وادي بناء ومر جنبي
وبأجفانه رنا نحوي وصوب سهامه واعتنى وصاب قلبي
أنا يا بوي أنا
أمان يا نازل الوادي أمان
أخذ قلبي وراح وشق صدري بالاعيان الصحاح يا طول همي
ويا طول النواح من حب من حل هجري واستباح قتلي وظلمي
أنا يا بوي أنا
أمان يا نازل الوادي أمان
لمه تقسى لمه وتهجر ابصر حبيبك ما أرحمه هايم بحبك
جمالك تيمه وطول صدك وبعدك سمسمه ما اشد قلبك
أنا يا بوي أنا
أمان يا نازل الوادي أمان
وذكرك في فمه غنوه وحبك جرى مجرى دمه يحلم بقربك
ترفق وارحمه لا تعدمه الجفا شا تعدمه والذنب ذنبك
أنا يا بوي أنا
أمان يا نازل الوادي أمان


 هذا من مجموعة أغاني للفنان أيوب طارش عبسي
( أغاني تراثية تعود إلى الثمانينات والتسعينات )




دق القاع دقه

طاب البلس

وادي الضباب - لمع البروق

أنا مع الحب

وافي العهود

عاصي الهوى

قلبي يسائلني

مهما يلوعني الحنين

رشو عطور الكاذية

طال الفراق

من اجل عينك

يامن رحلت الى بعيد

لك ايامي


قولوا لأهل أمعتب غنيه كووول

باعدو من طريقنا

قلبي بمن ولى هيامة

حبيت واخلصت

الزفة

همس النسيم



الجنبيه اصالة الماضي وكنز الحاضر

با النسبة إلى رجل يقطن الجبال الشاهقة فيمتزج بوعورتها وصلابتها، فإن السلاح يصبح جزءاً من شخصيته. لكن الأمر بالنسبة إلى (الجنبية) في اليمن أكبر من كونها سلاحاً بكثير. إنها جانباً هاماً من النسيج الثقافي الموغل عميقاً في تأريخ بيت العرب القديم.
في هذا التحقيق نتعرف إلى بعض الجوانب المرتبطة بهذا الجزء من ثقافة اليمني. التسمية والظهور يرجح المؤرخون السبب في تسميتها بالجنبية إلى أن المتمنطق بها يضعها على جنبه فأصبحت وكأنها جزء لا يتجزأ من كيانه ترافقه الساعات الطوال من حياته.
وتشير الدلائل التاريخية إلى أن بداية ظهورها كان في الألف الثالث قبل الميلاد يؤكد ذلك شواهد قبور لا تزال موجودة في محافظة حضرموت تحديداً في منطقة الجول الجنوبي كمسلات ضمن الأحجار الدائرية التي تحدد القيود القديمة من تاريخ وقتها منحوت عليها شكل الخنجر الهلالي وتعد هذه الشواهد من أقدم الشواهد على الإطلاق وربما يؤول تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد وهو ما يكشف عنه تمثال "معدي كرب" والذي يظهر فيه شكل الجنبية في صورتها الأولى.
ومما يذكر أن الجنبية اليمنية في بداية عهدها كانت تشبه السيف في تصميمها إلا أن رؤية الصانع اليمني وذوقه الفني أدى إلى أن تمر الجنبية في تشكيلات عدة في مراحل تطورها حتى وصلت إلى الهيئة الحالية التي هي عليه الآن، إذ من المرجح أن تكون الجنبية امتداداً للخنجر اليمني التي بدأت صناعته في اليمن منذ العهد السبئي والذي اقتضت التحولات التي مر بها العهد المعيني فالحميري فالقتباني ثم الإسلامي وصولا إلى العصر الحديث أن يأخذ تلك الصورة التراثية البديعة التي أصبحت تطلق عليها فيما بعد باسم الجنبية.

مكونات الجنبية:
وقد تفنن اليمنِّيون في صناعتهم للجنابي وجعلوها عامرةً بالنقوش والزخارف الفنية الرفيعة التي جعلت منها تحفة غالية الأثمان فأصبحت تمثل مصدر دخل الكثير من الأسر وعامل جذبٍ للكثير من الزائرين والسياح. وتتكون الجنبية من الرأس ويسمى رأس الجنبية وهو الجزء الذي يتوقف عليه قيمة الجنبية فهو بذلك أهم أجزائها.
ويصنع رأس الجنبية من بعض قرون الحيوانات وعظام الزراف وحوافر الجمال والمواد البلاستيكية والخشب، وهناك العديد من أنواع الرؤوس فمنها الصيفاني وسمي صيفاني لشدة صفائه ورونقه ويسمى أيضاً القلب لأنه يؤخذ من لب قرن وحيد القرن ويأتي بالدرجة الثانية الأسعدي الذي قيل بأنه يرجع إلى أحد ملوك اليمن القدماء وهو الحاكم أسعد الكامل، والزراف يأتي بالدرجة الثالثة ويصنع من بقية أجزاء القرن المتبقية وأيضاً الكرك ويصنع من قرون البقر، والرؤوس التي تصنع من القرون والعظام لا تتغير أحوالها بمرور الزمن بقدر ما تزداد من الجمال والبهاء والرونق، وتستورد قرون وحيد القرن من – كينيا- ودول القرن الأفريقي- والهند أما قرون البقر فمتوفرة محليا، إلا أن أروع هذه الرؤوس وأغلاها ثمنا الصيفاني لما يتمتع به من مميزات لأنه وبمرور الوقت يكتسب جمالا وقيمة كما أن كثرة اللمس والاستخدام يضفي عليه المزيد من البهاء إذ يتغير لونه من قاتم إلى فاتح إلى شفاف كالزجاج.
ولعل السبب الخفي في ارتفاع ثمن هذا النوع في الآونة الأخيرة قرار منظمة حماية حقوق الحيوان الذي قضى بمنع استيراد قرون وحيد القرن خوفاً عليه من الانقراض.

* أشكالها:
- تختلف أشكال الجنبية من منطقة إلى أخرى فمنها البدوية التي تلبس غالبا في مأرب وشبوه والبيضاء والبدوية الحضرمية التي تزين بشكائم ذهبية مغطاة بالذهب الحميري في أعلى الرأس ووسطه لتزيدها أناقة وجمالاً ويوجد أيضاً الفاتح من أعلى الجنبية وصدرها وكثيراً ما ينتشر في المناطق الوسطى كما يفضلون ايضا لبس نوع الزراف.

* الصناعة:
- يتم صناعة رأس الجنبية بطريقة يدوية وبآلات بسيطة حيث يقوم الحرفي بتقطيعه ونحته وصنفرته، وصناعته على الشكل المطلوب وتتم هذه العملية في الرؤوس المصنوع من رأس الحيوانات والخشب وبالنسبة للرؤوس البلاستيكية فتصب في قوالب بعد صهرها.
ومن ثم يتم تزيين رأس الجنبيه بقطعتين من الذهب الحميري او الفضة يسميان بالزهرتين وهما على شكل جنيهات ذهبية دائرية الشكل تثبت من الخلف بقضيب او مسمار من النحاس او من نوع هذه الزهرة وقد تكون هذه الزهرات من الحديد أو الفضة المصبوغ باللون الأصفر او الأحمر الباهت تصك عليها رسومات وأشكال مختلفة منها فارس على صهوة جواده ويحيط بأسفل رأس الجنبية ما يسمى بالمبسم وهو إطار معدني مستيطل الشكل يصنع غالباً من الذهب والفضة أو كليهما أو المعدن.
تأتي بعد ذلك المرحلة المكملة للجنبية وهي نصل الجنبية، وهو عبارة عن قطعة معدنية حديدية بالغة الحدة في كل من وجهيها خط مجوف إلى الأعلى يسمح بدخول الهواء في جرح المطعون بالجنبية ويؤدي إلى إصابة الجرح بالتسمم ومن أنواع النصال الحضرمي والجوبي- والينز- والعدني- والزنك- والمْبرد- وتلعب النصلة دوراً كبيراً في تحديد قيمة الجنبية، تصنع النصال في رداع وصنعاء- وذمار- وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية وأفضل أنواعها الحضرمي.
ويتم صناعة النصل بطريقة يدوية حيث يتم توسيع النصل عن طريق الطرق وكذا القيام بطرق سنة وثقبها بعد ذلك يتم صنفرتها وصقلها وتلميعها وتجهيزها لعملية الإلصاق برأس الجنبية، ثم يصب بعد ذلك اللحام الذي يتكون من الليان والرماد والزيت في مبسم الجنبية من أجل تثبيتها بإحكام شديد وللحفاظ على الجنبية وإعطاءها المنظر الجميل الأخاذ صنع الإنسان اليمني الجراب او العسيب وهو الغمد المصنوع من الخشب التي تصنع منها الغمد الثالوث والعشار والخشب والأغمدة نوعان الحاشدي وهو أكثر انتشارا حيث يتميز بصغر زاوية انحناء مؤخرة الغمد وشكله يشبه حرف اللام وهو أكثر استخداما في الوقت الحالي والآخر بكيلي وهو على شكل حرف الراء وهو يشبه غمد السيف ويكاد يقتصر لبس مثل هذا النوع على طبقة العلماء القضاة.
الحزام كما يظهر الإبداع الزخرفي والفن التشكيلي والحرفي الذي صنعته يد فنان ماهر على حزام الجنبية وهو آخر الأجزاء التي يبدوا من خلالها هذا الموروث الشعبي اليمني الأصل في أبهى حلة إنفرد بها الإنسان اليمني دون غيره من سائر الشعوب.

* أنواعها:
هناك العديد من هذه الأحزمة فمنها المتوكلي وترجع تسمية هذا الحزام للإمام المتوكل، وكذا الكبسي والطيري، والمركزي.. والمرهبي، وهو الأردأ والأرخص ثمناً وتتفاوت الأحزمة تبعاً لتفاوت واختلاف أنواع الخيوط المستخدمة في تطريزه وجودة الصنعة وجمال الشكل وتتطرز غالبية الأحزمة بالخيوط الذهبية والتي تسمى (بالسيم) والسيم نوعان الأصلي والعادي ويتم الرسم الأولى للحزام على قطعة من القماش يتم تطريزه بالنقوش وأجمل أنواع هذه الأحزمة هو المفضلى وسمي بهذا الإسم نسبة إلى بيت المفضل المشهور بصنع هذا النوع، أما الأحزمة التي تستخدم باستخدام الآت الخياطة الحديثة فليس لها أي قيمة معنوية تذكر.

* مكانتها الاجتماعية:
إن للجنبية مكانة ذات قيمة اجتماعية في أوساط المجتمع اليمني فقد استخدمها لأغراض الزينة والقتال وتحولت عبر مضي الزمان مفخرة يبالغ الإنسان اليمني في ثمنها الذي قد يصل إلى مهر مائة عروس أحياناً بل وأكثر من ذلك وإذا كان ثمن السلعة العادية ينخفض عندما تصبح قديمة إلا أن ذلك لا يجري على الجنبية مما يمدها بالنظارة والبهاء، فتغدو تحفة أثرية ذات قيمة عالية. وهناك جنابي مرت عليها قرون كاملة وهي تنتقل بالوراثة من جيل إلى آخر لتصبح رمز العائلة التي ورثتها عن الآباء والأجداد.
إن اليمني الذي يرث جنبية قديمة يحافظ عليها كجزء من مقوماته الشخصية ولا يبيع جنبيته فبيعها عار والإنسان الذي يحمل الجنبية الصيفاني فإن قيمتها المعنوية تشعره بالزهو والافتخار الزائد
ويظهر ذلك جلياً في عاداته وتقاليده فهي أساس مهنته تحكي إذا وضع اليمني يده مهدداً مرآة ثقافة وتتحدا إذا إستل نصلها وتصرخ إذا سحبها كلها من غمدها. ولا تقتصر علاقة اليمني بهذا الموروث بوصفه على خاصرته فقط بل بمشاركته الأفراح والاتراح. ففي الأعراس والمناسبات الشعبية والوطنية تلعب الجنبية دوراً بارزاً في إبراز التراث اليمني يتضح ذلك عندما استخدمها في الرقص الشعبي كرمز للفن والذوق اليمني، فعندما يراها الناظر تتمايل بخفة ورشاقة بين يدي المهرة من الراقصين على وقع الطبول يدرك أن بينها وبين اليمني علاقة حميمة، وأبدية حافلة بالمهارات. كما تستخدم في بعض المناطق كقباض رهن لما لها من قيمة مادية وعرفية فإذا احتاج شخصاً مبلغ من المال قام برهن جنبيته إلى أجل معلوم.
إلى جانب هذا فهي تلعب دوراً مهماً في توطيد العلاقات الاجتماعية حيث يظهر ذلك جلياً في عادات وتقاليد القبائل اليمنية التي يستخدمونها "كعدال" با لمعنى اليمني الشائع لحل الخلاف أو المنازعات الشخصية. ولمكانتها في نفوس الشعب ووقع أثرها فيه هناك مقولة انتشرت بين صفوف القبائل مفادها إن الإنسان يقدر بجنبيته والجنبية تثمن بصاحبها مما يذكر أن أحد مشائخ اليمن اشترى جنبيةً يرجع تاريخها إلى العام (672هـ) كانت للإمام شرف الدين بمبلغ مليون دولار أمريكي.
ولكن ما نراه اليوم ونلحظه أن أهميتها بدأت تتضاءل في أوساط الشباب اليوم سواء في لبسها أو في عاداتها وتقاليدها مما ترك تساؤلات عدة حول أسباب التخفي عن هذا الزي الشعبي الأصيل الذي يمثل موروث شعب، وربما يعود ذلك إلى أن الجنبية أضحت سبباً للعديد من المشاكل والإصابات الدامية، وأن التأثر بثقافة الآخرين هو السبب، أم أن سعرها أصبح خيالياً، وهذه أعتقد بأنها بعض الأسباب التي بدأت تنتشر في أوساط المجتمع اليمني.
وختاماً نرى أن الجنبية أصبحت تعبر عن أصالة شعب عريق مرتبطةً به يتوارثها الأبناء أجيالاً مديدة لتكون شاهدة على فن لا تمحوه مآثر الزمان يحكي قصة شعب عريق وماض خالدٍ مجيد إنها أصالة الماضي وكنز الحاض


الزي الصنعاني القديم
                                                   فتاه يمنيه باللبس الصنعاني القديم
يظهر لنا من خلال هذه الصوره تميز التراث اليمني الأصيل والبديع فهذه الفتاة تلبس ثوب صنعاني يسمي المصون وعلى خصرها حزام من الفضه ويتدلى من رأسها نمانم فضيه جميله تسمى العصبه وعلى اذنيها مايسمى بالمشاقر ويظهر فيها ابداع الفنان اليمني القديم ومشغولاته الفضيه , كمايظهر على صدرها بدله من الفضه وهذا النوع من الزي يلبس في عدة مناسبات منها في الأعراس والموالد.

الفن المعماري اليمني
كل شئ في اليمن يظهر لنا في غاية الروعة والأبداع فاليمنيون اشتهرو كثيرا في فنهم المعماري ولقد ابدعو فيه سواءا البناء بالحجر أو الأجرويتقنون الزخرفه وبأشكال هندسيه رائعه والذي يعتبر بحق موروثا ثقافيا للأنسانية جمعاء وليس لليمنيين فقط ويجب الحفاظ عليه وهو مبدأ أساسي ولابد من وجوده فلابد من الحفاظ على الموروث الثقافي في المدن القديمة وطابعها المعماري والتخطيطي الفريد خصوصاً وأن هذا الموروث أصبح تراث إنساني ملك للإنسانية وليس  لأهل المدينة أو الدولة بشكل خاص

التنور ، وفرن الخبز أفضل من أي وقت مضى!
واحدة من أفضل ذكرياتي في مرحلة الطفولة ، عندما أ زور والدي الكبير في القرية. علينا الحصول على ما يصل في الساعات الأولى من الصباح حتى نتمكن من مشاهدة جدتي وهى  تخلط العجين وتصنع  
الخبز   في التنور. وقالت إنها تنزع الخبز خارج جدار التنور بعد دقائق من، لصقه مع خليط زيت الزعتر ، وأضعاف ذلك يعطي لنا لتناول الافطار. وكانت ولا تزال تلك الذكريات أفضل من أي وقت مضى خاصة وقت الفطور.

والتنور هوثلاثة أقدام فى اثنين قدم مصنوعة من نوع خاص من الطين يحتفظ بالحرارة. عادة ، 4-5 الأسر سوف تشترك في التنور ، بحيث يتم وضعها في موقع مناسب للعائلات المعنية كافة. وعادة ما يتم وضعها على الارض بجوار الحائط. يملأ الفراغ بين التنور والجدار مع الصخور التي كانت معبأة بسلاسة مع الطين خاصة.
يوم الخبز ، وربة البيت يمزج العجين عموما بما فيه الكفاية ليقل عن خمسين رغيفا من الخبز. في حين يتم التدقيق في العجين ، وقالت انها تضيء الحطب في التنور. Thetannour مستعدة للخبز عندما ينحسر لهب الفحم والخشب ومتوهجة. الخبز في thetannouris عادة جهد تعاوني مع ربة منزل وصديقاتها. امرأة واحدة خارج القوائم قطعة من العجين ، ثم يمررها إلى امرأة أخرى قذفات على يديها حتى تصل إلى سمك المرغوب فيه وحجمها ، وانها بدورها يمررها إلى امرأة ثالثة ، الذي يضع رغيف على وسادة من القطن الجولة. الآن يأتي الجزء الحساس من العملية. باستخدام وسادة الذي يوضع العجين بالارض ، هذه المرأة مشاركة قذفات حرفيا العجين على جدار من الطين الساخن داخل التنور ، ومثير للدهشة ، والعجين العصي على الحائط. انها لا تستغرق أكثر من بضع دقائق لديهم رغيف الانتهاء ، والتي يتم إزالتها بسرعة كبيرة من قبل المرأة تميل إلى thetannour نفسها.
خلطة الزعتر

يجعل 2 كوب
1 كوب الزعتر البحر الأبيض المتوسط
1 / 2 كوب المتوسط ​​تعكر السماق
محمص 1 / 4 كوب من الحمص الارض
3 ملاعق طعام المحمص بذور السمسم
1 ملعقة طعام روزماري الأرض
ملح حسب الذوق
، تخلط جميع المكونات.
الانتشار الخليط على ورقة الكعكة وضعها في فرن 350 ف لمدة 5 دقائق.
- إزالة من الفرن والسماح لتبريد الخليط قبل استخدام او تخزين.
زيت الزيتون ، إضافة إلى 1 2 زيت الزعتر الزعتر لجعل الخبز أو لاستخدام غمس النفط.