الأربعاء، 2 مارس 2011

فتنة العالم العربى

 ليبيا: المعارضة تستعيد البريقة والجنائية الدولية تفتح تحقيقاً

استعاد المقاتلون المعارضون للزعيم الليبي معمر للقذافي السيطرة على مدينة البريقة الاستراتيجية الغنية بالنفط بعد اشتباكات ضارية مع القوات المؤيدة للحكومة. يأتي ذلك بعد أن تمكنت القوات الحكومية من الدخول إلى هذه المنطقة الفاصلة بين شرق ليبيا غربها الذي لا يزال تحت سيطرة القذافي.

في هذه الأثناء، اعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها ستفتح تحقيقا رسميا في جرائم ضد الإنسانية من المحتمل أن تكون ارتكبت في ليبيا. وقال مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو انه سيعلن الخميس اسماء الاشخاص الذي يمكن ان يكونوا موضع تحقيق بشأن ارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا.
اشتباكات البريقة

وتأتي التطورات الحاصلة في البريقة بعد اشتباكات أدت إلى سقوط 5 قتلى و11 جريحا وفق المصادر الطبية داخل مستشفى البريقة. واندلعت الاشتباكات عندما حاول المؤيديون للقذافي السيطرة على مقر شركة سرت لانتاج وتوزيع النفط والغا

وشاركت مجموعة من المقاتلين المسلحين بأسلحة خفيفة في عن البلدة في وجه القوات الموالية للعقيد للقذافي.

واندلعت الاشتباكات عندما حاول المؤيديون للقذافي السيطرة على مقر شركة سرت لانتاج وتوزيع النفط والغاز.

وكانت التقارير الواردة من ليبيا صباحاً قد أشارت بأن القوات الموالية للعقيد معمَّر القذافي بدأت زحفها باتجاه المناطق الشرقية من البلاد، والتي يسيطر عليها المتمردون على سلطته، إذ تمكنت من إعادة بسط سيطرتها على بلدة بريقة.
المحكمة الجنائية الدولية

واوضح البيان الصادر عن مكتب اوكامبو ان مدعي المحكمة الجنائية الدولية سيعلن الخميس في مؤتمر صحافي في لاهاي "فتح تحقيق في ليبيا"، و"سيكشف المعلومات الاولية التي تم جمعها عن الكيانات والاشخاص المحتمل ملاحقتهم".

وكان مجلس الامن الدولي رفع قضية ليبيا الى مدعي المحكمة الجنائية الدولية منذ 15 شباط/فبراير, معتبرا "ان الهجمات الممنهجة" على السكان المدنيين في ليبيا "يمكن اعتبارها جرائم ضد الانسانية".

وكان مورينو اوكامبو اعلن الاثنين انه يجري تحقيقا اوليا في اعمال العنف في ليبيا وهي مرحلة تسبق اي تحقيق محتمل بهدف التأكد من وجود "اساس معقول للاعتقاد بان جريمة قد ارتكبت او ترتكب تندرج في اختصاص المحكمة".

يذكر أنه هذه هي المرة الثانية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية التي بدأت عملها في 2002 التي يلجأ فيها مجلس الامن الدولي مباشرة اليها.

ففي 2005 طلب مجلس الامن من مورينو اوكامبو التحقيق في اعمال عنف ارتكبت في دارفور ما ادى الى اصدار مذكرتي توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة, في اذار/مارس 2009 وتموز/يوليو 2010.
أجدابيا

وفي منطقة أجدابيا الواقعة جنوب بنغازي قال مراسل بي بي سي إنه يُتوقع وصول قافلة مكونة من 100 عربة عسكرية باتجاه المدينة التي قصفت فيها القوات الموالية للقذافي مستودعا كبيرا للذخيرة.

وأضاف المراسل أ ن المدافعين عن المدينة بدوا في حالة قصوى من التعبئة والاستنفار تحسبا للهجوم المتوقع على مدينتهم.

وذكر أن المتمردين مصممون على القتال دفاعا عن أجدابيا، وإن كان من غير الواضح بعد ما إذا كان ذلك سيُترجم ذلك إلى دفاع منظَّم عن المدينة أم لا.
القذافي

يقاوم القذافي الضغوط المحلية والدولية التي تطالبه بالتنحي

إلا أن أجدابيا تُعتبر هدفا أكثر أهمية، إذ يوجد في المدينة مستودع كبير للذخيرة كانت القوات الموالية للقذافي قد قصفته مرات عدة خلال الأيام الماضية.

وذكر المدافعون عن أجدابيا إن القوات الموالية للقذافي أصبحت على بعد حوالي عدة كيلومترات فقط من المدينة.

يُشار إلى ان القذافي فقد سيطرته على أجزاء واسعة من البلاد منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظامه في السابع عشر من الشهر الماضي.
ظهور القذافي

وظهر القذافي، مرة أخرى، على شاشة التلفزيون الرسمي لإلقاء كلمة بمناسبة إعلان نظام اللجان الشعبية.

وكرر القذافي قوله بأنه انه لم تعد له أي علاقة بأي منصب في السلطة "إطلاقا" منذ قيام نظام الجماهيرية في 1977.

وطالب القذافي، في خطابه الذي اذاعه التلفزيون الليبي كاملاً، الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصي الحقائق لمعرفة ما حدث في ليبيا.

وجدد اتهامه لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء أعمال العنف التي تشهدها ليبيا، مؤكدا ان خلايا نائمة تابعة للقاعدة تسللت من الخارج.

وقال أن أفراد القاعدة تسللوا من بنغازي، والزاوية، والبيضاء، واستولوا على أسلحة وهاجموا القوات النظامية. وقال أنهم يقاتلون ولا يخرجون في مظاهرات، مشدداً على سيطرتهم على بنغازي، ودرنة، والبيضاء، فارضيت حظر التجول فيها.

وقال القذافي أن ليبيا رفعت دعوى في محكمة العدل الدولية ضد قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة رقم 1970 الذي يدين ليبيا.

وأكد القذافي أن ليبيا ليست بحاجة إلى المساعدات الخارجية لأنها ستفتح الباب أمام الاستعمار، وقال: "يريدون ليبيا أن تصبح كدارفور أو العراق. أي شخص يفتح الباب للمساعدات الخارجية هو خائن".

وقال القذافي: أن على أصدقائنا في الغرب أن يفهموا أن ليبيا المستقرة تلعب دوراً أساسياً كضامن للأمن في حوض البحر الأبيض المتوسط. وخاصة بوقف الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا وفي مواجهة القاعدة.

وأضاف بأن عدم استقرار ليبيا ليس في مصلحة الغرب، وقال بأن القرصنة والجهاد سيعودان إلى حوض المتوسط إذا اختل الاستقرار في ليبيا.

وعرض القذافي أيضاً العفو على من يلقي السلاح من "الشباب الضال"، كما وصفهم.
سفن أمريكية

في غضون ذلك، تحرَّكت سفن حربية أمريكية باتجاه السواحل الليبية، فيما ذكر وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، أن الولايات المتحدة تنظر في خيارات مختلفة بشأن ليبيا.

وقال جيتس للصحفين إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمرت بإرسال سفينتي إنزال برمائي ومئات العناصر من مشاة البحرية إلى البحر الأبيض المتوسط، إذ قد يساعدون في عمليات الإجلاء والإغاثة الإنسانية إاذا دعت الضرورة.

وأضاف الوزير الأمريكي أن واشنطن لم تتخذ قرارات بعد بشأن الوضع في ليبيا، مع العلم أنها تكثف الضغط على العقيد الليبي معمر القذافي كي يتنحى عن الحكم.

وكان مسؤول مصري قد أكد في وقت سابق أن سفينتي إنزال أمريكيتين، هما "كيرسارج"، التي تحمل 2000 عنصر من مشاة البحرية، و"بونس"، ستعبران قناة السويس صباح الأربعاء.

وقال المسؤول المصري إن السفينتين ستدخلان القناة الساعة 0330 بتوقيت جرينتش، وهما في طريقهما إلى البحر الأبيض المتوسط.
الناتو

وحول موقف حلف شمال الأطلسي "الناتو" من الوضع في ليبيا، قال جيتس إنه ليس هناك في الوقت الحاضر إجماع في الحلف على تدخل عسكري، وأن إقامة منطقة حظر جوي فوق هذا البلد سيكون أمرا على قدر "استثنائي" من التعقيد.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، قد قال إن تدخلا عسكريا للناتو في ليبيا أمر ينبغي دراسته بإمعان، محذرا من أن من ذلك قد يأتي بنتائج عكسية تماما لدى الرأي العام العربي.

من ناحية أخرى، أعلن مسؤولون في المعارضة الليبية بشرق البلاد أنهم لا يستبعدون الطلب من دول أجنبية توجيه ضربات جوية إلى القوات الموالية للقذافي في حال وجدوا أنفسهم عاجزين بمفردهم عن إسقاط نظامه.

والتقى مسؤولون من المعارضة في بنغازي، الواقعة على بعد 1000 كلم شرق طرابلس، لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها بعد الإعلان عن قيام مجلس عسكري.

وأعلنت سلوى بوجايجي، العضو في ائتلاف يضم محامين وناشطين معارضن للقذافي، أن القوات الحكومية في غرب البلاد تشكل خطرا كبيرا على المعارضة.

وأضافت: "لا يوجد توازن بين القوات التي نملكها وقوات القذافي"، موضحة أن قادة المعارضة منقسمون حول من هم مع "الحل الدولي" ومن هم ضده.

وقالت إن الائتلاف الذي تنتمي إليه يطالب باقامة منطقة حظر جوي لمنع القذافي من تعزيز قواته في طرابلس وسرت بشكل خاص.

من جهتها، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع تعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان التابع لها، وذلك بسبب القمع الذي تمارسه قوات الامن الليبية ضد المحتجين.
لوكربي

وفي غضون ذلك، اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انها تؤيد اجراء تحقيق جديد حول الدور الذي لعبه الزعيم الليبي معمر القذافي في اعتداء لوكربي الذي اوقع 270 قتيلا في اسكتلندا في عام 1988.

واعلنت كلينتون في الكونجرس الامريكي انها ستتابع طلبا برلمانيا بان تقوم واشنطن بجمع الادلة وملاحقة القذافي وجميع الذين تآمروا معه في اطار هذا الاعتداء.

وقالت كلينتون امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان رئيسة اللجنة ايليانا روس لتينن سلمتها رسالة تقترح فيها فتح تحقيق.

واوضحت كلينتون ان الجزء الاساسي في عمل التحقيق الذي اشير اليه في هذا الطلب سيعود الى الوكالات الامريكية المكلفة بالامن وانها ستطلب على الفور من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي اي" روبرت مولر ووزير العدل اريك هولدر واخرين "دراسة
كيفية التقدم في هذا الملف".

واشارت الى وجود ضرورة ملحة للتحرك لان "تصريحات عديدة قد صدرت منذ عدة ايام عن اعضاء سابقين في الحكومة الليبية تشير الى القذافي وتظهر بوضوح ان الاوامر صدرت من القمة".

هل تلتحق عمان بمسلسل الانتفاضات العربية؟

آخر تحديث:  الأربعاء، 2 مارس/ آذار، 2011، 13:33 GMT

السلطان قابوس في الحكم أكثر من 40 سنة
بات المراقبون ينظرون بتوجس إلى عمان في أعقاب الاحتجاجات غير المسبوقة التي جرت نهاية الأسبوع، والتي يتردد أن العشرات قتلوا خلالها.
والسؤال الكبير الآن هو عم اذا كان هذا البلد الخليجي الذي عرف عنه الاستقرار قبلا، والذي يتمتع هو الآخر بشريحة سكانية كبيرة من الشباب، سيصبح مصر أو تونس المقبلة، وما إذا كان عدم الاستقرار سينتشر ليطال الجارة العملاقة السعودية.
غير أن من الاختلافات الرئيسية اليوم بين عمان وبلدان عربية أضخم هو أن الشعب حتى الآن لا يطالب بتغيير جذري للنظام، وإنما يطالب بإصلاحات تمس الأمور الحياتية اليومية مثل خلق وظائف، وإحكام سيطرة الدولة على الارتفاع الباهظ للأسعار، ومنح المزيد من السلطة لمجلس الشورى شبه المنتخب، ووضع حد لما ينتشر عن فساد بعض أفراد الحكم.
كما لم يصل المحتجون إلى حد الانتقاد المباشر للسلطان قابوس بن سعيد، الذي احتفل مؤخرا بأربعين عاما على تسلمه السلطة.
ولم يكن نشوء احتجاج في حد ذاته أمرا مستغرباً بالنسبة لمراقبي الأوضاع في الخليج، فقد شهدت الأشهر القليلة الأخيرة احتجاجات سلمية، غير أن مستوى العنف في سحار، حيث تمركز القطاع الصناعي العماني، أثار صدمة الكثيرين.
وعقب سقوط قتلى في سحار حثت الولايات المتحدة عمان على إظهار التحلي بضبط النفس، والدخول في حوار والقيام بإصلاحات لتوسيع إطار المشاركة في "عملية سياسية سلمية".
"قليلة جدا ومتأخرة جدا"
وطالما كانت عمان حليفا مهماً لواشنطن، ليس أقله علاقاتها شبه المتينة مع إيران التي بدت معزولة بشكل متزايد، وقد كان من شأن مشاركة عمان في ضمان إطلاق سراح السائحة الأمريكية سارا شورد من سجن في طهران في سبتمبر/أيلول الماضي.
وحتى الآن جاء تصرف السلطان قابوس على غرار التقليد الخليجي المعروف، إذ قام بتوزيع العطايا والهبات، وخلق مزيد من الوظائف، والإعلان عن تعديل حكومي فوري.
أما إن كانت تلك الخطوات ستكفي لتهدئة المحتجين، والمعتصمين أيضا في مسقط خلال الأيام القليلة الماضية، فهو أمر مازال متروكا للمستقبل المنظور.
بعض المراقبين أطلقوا انتقادات لاذعة لتلك التنازلات، مشككين في قدرة القطاع العام المشبع فعلا على استيعاب خمسين ألف وظيفة إضافية تم الوعد بها، مشيرين إلى أن القطاع الخاص هو المفترض أن يكون المحرك لسوق التوظيف.
ويقول المحللون إن الوزارة مازالت، بعد التعديل، مملوءة بنفس الوجوه القديمة.
ويقول أحد الأكاديميين آثر عدم ذكر اسمه: "تلك الإصلاحات قليلة جدا ومتأخرة جدا، كما إنها لا ترقى لمطامح الناس".
وتختلف عمان عن بلدان مجاورة مثل البحرين، التي شهدت أسابيع من الاحتجاجات والاضطرابات مؤخرا، فالمعارضة في عمان ليست منظمة وملتزمة بنسق وواحد كما هو الحال في المنامة، كما تغيب عن المنظومة السياسية قوة يحسب لها حساب تدعو للتغيير.
كما ليس بعمان شرخ طائفي كالذي يتسبب بمشكلات في البحرين، والتوازن بين المواطنين والقادمين من الخارج ليس بالخطورة التي عليها في بلدان خليجية أخرى. أما المجتمع المدني فهو واهن للغاية فيما يتمتع السلطان قابوس بشعبية حقيقية بين أوساط عدة.
والسلطان الذي درس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية تربطه علاقات قديمة بالمملكة المتحدة، بينها علاقات تجارية هامة، بما في ذلك مبيعات الأسلحة البريطانية إلى عمان على مدار عشرات السنين.
العين على السعودية
وحيث أن عمان كان ينظر إليها طويلا على أنها إحدى أكثر بلدان الخليج استقرارا، فقد غدا المحللون يراقبون عن كثب جارتها السعودية ليروا ما إذا كانت "العدوى" يمكن أن تنتقل إليها، فإذا عم الاحتجاج السلطنة، فماذا سيحدث في المملكة السعودية التي تعاني من المشكلات الأخطر والأكبر؟
فقد تمت الدعوة إلى "يوم الغضب" في السعودية في الحادي عشر من آذار/ مارس، وقبل أسابيع فحسب ما كان المحللون ليعتقدوا بإمكان حدوث تظاهرات حقيقية في السعودية. أما الآن فقد أصبحت جميع الخيارات مفتوحة، ولا يستبعد احتمال وقوع أعمال عنف.
فالسعودية لديها نصيب الأسد من المشكلات بين بلدان المنطقة، وبها القطاع الأضخم من الشباب، وبينهم الشباب الساخط الذي يرزح تحت قيادة طاعنة في السن؛ ناهيك عن البطالة، والفساد، والافتقار للحراك السياسي والحريات الشخصية. وقد وقعت قلاقل في مناطق مثل نجران، والمنطقة الشرقية الغنية بالنفط، حيث تتركز الأقلية الشيعية.
في الثالث والعشرين من فبراير/ شباط عاد الملك عبد الله إلى الرياض بعد أن كان يتماثل للشفاء في الخارج، ولاشك أن في ذلك عزاء للبعض من مواطنيه الذين يروا فيه عاهلا محبوبا، بينما أثبت آل سعود قدرتهم على تجاوز العواصف والبقاء في سدة الحكم عبر عقود من التقلبات السياسية من القومية العربية، إلى الثورة الإيرانية، إلى الإرهابيين الإسلاميين.
ولكن العديد من السعوديين غير راضيين بالمنح التي وزعها الملك فور عودته، والتي قدرت بستة وثلاثين مليار دولار موزعة على برامج اجتماعية ووظائف جديدة ورواتب أعلى.
أضف إلى هذا المزيج، مجموعة من كبار الأمراء الذين دب الوهن والمرض في أجسادهم، وعلى رأسهم الملك عبد الله الذي يقال إنه لم يتعاف تماما بعد عملية خضع لها في ديسمبر/ كانون الأول.
وقد أدى نبأ من مصدر مشكوك في مصداقيته بأن الملك عبد الله قد مات، إلى قفزة لأسعار النفط، قبل أن تعاود الاستقرار.
وهو ما يقلق الكثير من المراقبين الغربيين، إذ يخشون أن يؤدي أي ظل من ظلال عدم الاستقرار في المملكة، التي تعد أكبر منتج للنفط في العالم، إلى تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي.
 نيلي فورتادو تتبرَّع بمليون دولار حصلت عليها من أسرة القذافي
قررت النجمة الكندية نيلي فورتادو أن تتخلَّص من مبلغ مليون دولار أمريكي كانت قد حصلت عليها من أسرة القذافي لقاء وصلة غنائية أدَّتها لها في حفلة خاصة لمدة 45 دقيقة عام 2007.



وتقول إنها اتخذت هذا الموقف "بعد ما رأته من مظاهر القتل والدمار في ليبيا على أيدي أنصار القذافي".
روابط ذات صلة

    * مقتطفات من خطاب القذافي
    * ليبيا: القوات الموالية للقذافي تتقدم باتجاه الشرق وتدخل بريقة
    * أزمة نزوح واسعة على الحدود الليبية الغربية 

لم تكن فورتادو وحدها من تلقَّى أموالا لقاء إحياء حفلات خاصة لعائلة القذافي، بل سبقها آخرون.

بالطبع لن تعيد فورتادو، البالغة من العمر 32 عاما، المبلغ إلى أسرة القذافي، بل كشفت من خلال موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أنها سوف ستتبرَّع به لجمعية خيرية لم تسمِّها بعد.
عرض خاص

كما كشفت فورتادو وهي مغنية وممثلة، كيف حصلت على المبلغ المذكور لقاء عرض خاص كانت قد أحيته لصالح أسرة القذافي داخل أحد الفنادق في إيطاليا عام 2007.

وليست فورتادو وحدها التي تواجه معضلة التخلُّص من أموال القذافي، بل هناك آخرون غيرها من النجوم، مثل بيونس وأشر، ممن يُقال إنهم يواجهون دعوات بتسليم أموال كانوا قد حصلوا عليها من أسرة القذافي لقاء حفلات خاصة.
من الفنانين الذي أحيوا حفلات خاصة لعائلة القذافي

    * نيلي فورتادو
    * بيونس
    * أشر
    * 50 سينت
    * ماريا كيري

فقد قالت فرقة الروك الإنجليزية "رولينغ ستون" إن بيونس وأشر كانا قد تلقيا من أسرة القذافي مبلغا لم يتم الإعلان عنه من قبل، وذلك لقاء إحيائهما حفلة خاصة في رأس السنة في جزيرة سينت بارتس في منطقة الكاريبي عام 2009.
حفلات معتصم القذافي

وأضافت الفرقة أن النجمة ماريا كيري قبلت بدورها مبلغ مليون دولار لقاء إحيائها عام 2008 حفلا خاصا لمعتصم القذافي، نجل العقيد الليبي.

كما أحيا مغني الراب الأمريكي كيرتس جيمس جاكسون (المعروف فنيا باسم 50 سينت) حفلا لمعتصم القذافي خلال مهرجان البندقية السينمائي عام 2005.

وقد رفض مدراء أعمال كل من أشر و"50 سينت" وكيري وبيونس التعليق على تلك الحفلات.

يُشار إلى ان القذافي واجه إدانات واسعة بسبب العنف الذي مارسه الموالون له لقمع الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضده في السابع عشر من الشهر الماضي، والتي يُعتقد أن أكثر عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات قد تجاوز ألفي قتيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق