الجمعة، 11 فبراير 2011

يوم تاريخي في مصر العروبه

 مبارك يتنحى ويسلم مهامه للجيش


أعلن عمر سليمان نائب الرئيس المصري أن الرئيس حسني مبارك قرر التنحي عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.

وقال سليمان إنه "في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد" قرر الرئيس مبارك تخليه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.

وفور إعلان سليمان قرار تنحي مبارك عن السلطة اشتعل ميدان التحرير، وسط القاهرة، بهتافات الفرح من قبل المتظاهرين الذي يحتشدون فيه.

ولوح مئات آلاف الثوار المصريين بالأعلام وبكوا وهتفوا وعانقوا بعضهم البعض في هذه الحظة التاريخية من تاريخ مصر والعالم العربي.
المصدر:     الجزيرة

 المجلس العسكري ساواهم بشهداء الحروب
البيان رقم 3 تضمن "تعظيم سلام" لأرواح شهداء ثورة التغيير المصرية

الجمعة 08 ربيع الأول 1432هـ - 11 فبراير 2011م
دبي - أحمد الطويان



التحية العسكرية التي أداها لأرواح ضحايا ثورة التغيير اللواء رضا حافظ، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر، والذي تلا البيانات العسكرية؛ أكدت اعتراف القادة العسكريين بفضل الثوار الشباب الذين شكلوا رأياً عاماً جامعاً لتدخل البلاد مرحلة الجمهورية الرابعة بعد فترة حكم طويلة للرئيس السابق محمد حسني مبارك.

التحية العسكرية أو "تعظيم السلام" كما تسمى في النظام العسكري المصري، تؤدى في أحوال عديدة، منها تأديتها للضابط الذي يحمل رتبة عسكرية أعلى، أو أثناء عزف السلام الوطني، وعند مرور جنازة الجنود القتلى، وفي مراسم الجنائز العسكرية، وعند مرور علم الدولة، وفي أثناء عزف سلام العلم أثناء تجمع أرتال الجنود ورفع أعلام القوات العسكرية.

معنى تأدية التحية العسكرية أو "تعظيم السلام" لأرواح الضحايا في الثورة هو إعلاء لشأن هؤلاء الذين بكاهم المصريون عندما سقطوا برصاص حي استخدمته قوات الأمن في بداية التظاهرات الشعبية، ولاقى ذلك استهجان العديد في النظام المنصرف وحتى الرئيس مبارك ونائب الرئيس السابق عمر سليمان، وهما اللذان اعتذرا عن هذا التصرف الذي أرجعته جهات رسمية آنذاك إلى وزير الداخلية الموقوف على ذمة التحقيق حبيب العادلي.

إعلاء شأن ثورة التغيير من قبل الحكام الجدد الذين يؤكدون أنهم ليسوا بديلاً عن الشرعية له دلالاته السياسية، ويحافظ حسب ما يرى المتابعون على مكانة الجيش المصري بوصفه حكماً بين السلطات وحامياً للدستور، كما يحظى بتأييد شعبي كبير وهو يؤكد دوماً على قيم العسكرية المصرية التي تربى عليها قطاع واسع من الشعب المصري، وذلك لانخراطهم الإلزامي في صفوف الجيش لخدمة تمتد من عام إلى عامين.

والمؤكد أن اللواء رضا حافظ لم يكن سيؤدي التحية العسكرية لو لم يتفق أعضاء المجلس الحاكم على هذه اللفتة العسكرية التي تحمل مدلولاتها السياسية والاجتماعية، كما أن الأنباء كانت تتحدث عن ميل القائد العسكري رضا حافظ لمطالب ثوار التغيير الشباب على المستوى الشخصي، كما أنه يحظى باحترام واسع في الشارع المصري.


 حكومة سويسرا تجمد الأصول المحتملة للرئيس
ترحيب دولي بتنحي مبارك ودعوات للديموقراطية والإصلاح في مصر
دبي - العربية.نت، وكالات



اعتبرت عدة جهات دولية خطوة الرئيس حسني مبارك بالتنحي إيجابية، وتصب في مصلحة الشعب المصري الذي قال كلمته بعد اعتصام دام 18 يوماً، الجمعة 11-2-2011.
بان جي مون يدعو لانتقال سلمي للسلطة في مصر

الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون دعا إلى انتقال شفاف ومنظم وسلمي للسلطة في مصر بعد تنحي الرئيس حسني مبارك رضوخا لمطالب المحتجين.

وقال بان أيضا في بيان ألقاه على الصحفيين إنه يريد أن يرى انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في مصر تؤدي إلى إرساء حكم مدني مبكرا.
ترحيب أوروبي بقرار مبارك

ورحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بقرار الرئيس حسني مبارك "الشجاع والضروري" بالتنحي معربا عن الامل في ان تنظم السلطات المصرية الجديدة انتخابات "حرة وشفافة" تنبثق عنها مؤسسات ديموقراطية.

وقالت كاثرين آشتون مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إنها تحترم قرار الرئيس المصري حسني مبارك بالتخلي عن السلطة، ودعت إلى الحوار من أجل تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة.

وأضافت في بيان أن الاتحاد الأوروبي يشاطر الشعب المصري هدفه في انتقال منظم إلى الديمقراطية وفي إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر، وأن قرار مبارك بالتخلي عن السلطة كان تجاوباً مع صوت الشعب المصري، وفتح الطريق أمام إصلاحات أسرع وأعمق.

وشددت على أنه من المهم الآن أن يتم الإسراع بحوار يقود إلى حكومة موسعة تحترم تطلعات الشعب المصري وتحقق له الاستقرار.
تجميد أموال في سويسرا وميركل تطمئن على إسرائيل

وأعلن المتحدث باسم الخارجية السويسرية أن حكومة سويسرا ستجمد الأصول المحتملة لمبارك لديها، فيما قالت تركيا إنها تأمل أن تستجيب الحكومة المصرية الجديدة لتطلعات الشعب.

ورحبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة باستقالة الرئيس المصري حسني مبارك باعتبارها تشكل "تحولاً تاريخياً"، ودعت مصر إلى احترام معاهدة السلام مع إسرائيل.

بينما قالت الجارة اللدودة إسرائيل على لسان مسؤول كبير فيها أن بلاده تأمل ألا يحدث تخلي الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة تغييراً في علاقاتها السلمية مع القاهرة.

وقال المسؤول إنه من السابق لأوانه توقع كيف سيؤثر التنحي على الأمور، مضيفاً أنه يأمل أن يحدث التغير إلى الديمقراطية في مصر بدون عنف وأن تبقى اتفاقية السلام.
التونسيون يستعيدون فرحة ثورتهم القريبة

أما التونسيون الذين قادوا ثورة التغيير في بلادهم والإطاحة بالرئيس قبل شهر تقريباً، فقد احتفلوا في وسط تونس العاصمة بعد دقائق من إعلان تنحي الرئيس المصري حسني مبارك بحسب مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية.

وعلت أبواق السيارات في العاصمة التونسية بعدما أعلن نائب الرئيس المصري عمر سليمان تنحي الرئيس المصري، وتعالت صيحات الفرح في شارع الحبيب بورقيبة الذي شكل معقلاً للتظاهرات التي أدت إلى الإطاحة ببن علي، وسارعت مجموعات عدة إلى الرقص مع إعلان خبر تنحي مبارك.
غزة تحتفل بطلقات رصاص

وفي قطاع غزة خرج المواطنون في مسيرات عفوية، وسمع دوي إطلاق الرصاص بكثافة في الهواء، إضافة إلى أصوات أبواق السيارات، احتفالاً بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك مساء الجمعة.

وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن المواطنين خرجوا بعفوية إلى الشوارع في عدة أماكن في القطاع فور إعلان تنحي الرئيس المصري عن الحكم وتسليم الجيش إدارة البلاد بعد انتفاضة شعبية استمرت 18 يوماً، ودعا رجال دين في المساجد مواطنيهم للخروج في مسيرات حاشدة "احتفالاً مع الشعب المصري".
قطر وإيران يعتبرون التنحي حدثاً هاماً

أما الحكومة القطرية قالت إنها تعتبر انتقال السلطة في مصر إلى مجلس عسكري خطوة إيجابية هامة على طريق تحقيق تطلعات الشعب المصري في الديمقراطية والإصلاح والحياة الكريمة.

فيما اعتبرت إيران أن المصريين حققوا "انتصاراً عظيماً" بعد إعلان تنحي الرئيس المصري حسني مبارك تحت ضغط التظاهرات.
 


 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق