الأربعاء، 11 مايو 2011

دور القناصه فى تغيير مجرى التاريخ

 بسم الله الرحمن الرحيم

بقرائتنا فى التاريخ القريب وخاصة تاريخ الثوره البلشفيه فى روسيا فى عام 1917م يتجلى لنا مدى وضوح وخطورة الدور الذى قام به القناصه فى اشعال نار تلك الثورة والقضاء على حكم القيصر وانتصار الشيوعيه وقيام ماسمى بالأتحاد السوفيتى وللتعريف عن دورهم فحينما كانت تقوم مسيرات كبيره يقودها البلاشفه وكانت تتجه الى المؤسسات الحكوميه وفى نفس الوقت قد أعدو ودربوا فرادا قناصه كانو يلبسون زى أفراد الأمن الروسى ويعتلون المبانى العاليه وعند مرور التظاهرات والمسيرات   يبدؤون بالقنص والقتل للعديد من المتظاهرين وهذا بالطبع يؤدى  لتأجيج التظاهرات واستمراريتها وسهولة تحولها الى ثوره حقيقيه   وهذا فعلا ماحدث .
ولا ننسى ان وسائل الأعلام والصحافة استقبلت تلك الأحداث وعملت على تفخيمها وتأجيجها بالتحليل ونشر الخبر وبأسلوب معكوس تماما على ان الذى قام بدور اطلاق النار هم أفراد الأمن والجيش الروسى فثبت للثوار انذاك ودون التحقق والتحرى عن الحقيقه انه فعلا الأمن والجيش الروسى هو من قام بأطلاق النار .
بالأضافه الى ان ذالك العمل الأعلامى يكسب الثورات دما جديدا كان يضاف كل يوم فزادت قوتها وعنفوانها مما جعل بالنظام القيصرى الروسى ضحية لمخطط بلشفى خطير ادى فى النهاية لسقوط النظام ونشأت جمهوريات الأتحاد السوفيتى واصبح أفراد لاينتمون الى الأمن بصلة مجد  فى التاريخ وأصبحو أبطالا فى الأتحاد السوفيتى بينما فى حقيقة الأمر كانو قتله ومجرمون .
وتم الأستفاده من هذا الأسلوب فعند قيام الثورات فى طاجكستان وأوزبكستان وغيرها تم تنفيذ نفس المخططات وليس ببعيد ماحصل فى الكرملين (الدوما) الروسى عام 1993م حين قام احد القناصه المدربين وببندقية خاصه فائقة الدقه بقتل احد جنود الأمن وهو يقوم بواجبه فى ساحة الكرملين مما أدى ذالك الى تدخل عسكرى من قبل الجيش وانهاء اعتصام اعضاء مجلس الدوما الروسى داخل قاعة المجلس وبالقوة المسلحة.
وبهذا التسلسل فى تنفيذ مخطط القناصه فى ليبيا وسوريا ومصر وتونس واليمن  ففى يمننا الحبيب يوجد العديد من القناصه داخل ساحة الأعتصام بالجامعة صنعاء ولهم اسلحة فائقة الدقة وهم ذو تدريب عالى وقد شاركو فى عدة حروب فى مناطق صعده ومهمتهم اطلاق النار اثناء المسيرات والتظاهرات الذى يحركها اللقاء المشترك فى العاصمة صنعاء ومدن اخرى فى اليمن وقتل العديد من المتظاهرين ليتهم بعد ذالك قوات الأمن والحرس الجمهورى وتتلقف ذالك وسائل الأعلام المتواطئه والعميله مثل قنوات الجزيره وال بى بى سى وقناة سهيل التى ولدت للأفتراء والدجل وغيرها وايضا العديد من الصحف الصفراء الذى يديرها صحافيين واعلاميين مأجورين وتابعين للمشترك فهم يعملون على تحريف الخبر والتأجيج ضد النظام وبأسلوب اعلامى خطير لأنه لاثورة بدون دماء فمعلوم لدى الشعب اليمنى ان الأمن عندما يواجه التظاهرات يواجهها فقط بخراطيم المياه والهروات والغازات المسيله للدموع وهذه الوسائل لاتؤجج القائمين بالثورة وبالتالى لابد من اراقة الدماء وهنا يكون دور القناصه .
فهلا وعينا وعرفنا مايحاك ضد هذا الوطن .
ان قوات الأمن والجيش ابرياء من كل قطرة دم تسفك بل هم من ضمن الضحايا ويتعرضون للقنص والقتل وسقوط العديد من الشهداء والجرحى منهم فعلينا ان نعى ونعرف ان قوات الأمن والجيش هم صمام الأمان والأمن والأستقرار لهذا الوطن وان قادة المشترك ومن لف معهم من الحوثيون والحراك والشباب المغرر بهم انما يتجهون بالوطن نحو الهاوية والخراب والتجزيئ وتحقيق الهدف الصهيونى وهو ايجاد شرق اوسط جديد فاعتبرو يأولى الأبصار واعتبرو يامن تدعو انكم ثوار فالقتله من بينكم لهم دور القتل منكم لتأجيجكم واستمراركم لتدمير وطن الثانى والعشرين من مايو المجيد .
اللهم انى بلغت اللهم فاشهد       
                                                     وسلام الله عليكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق