الأربعاء، 18 مايو 2011

حكم عقلك واحذر الحرب الأعلاميه


بسم الله الرحمن الرحيم


في حالات الأزمات والاضطرابات لم يعد السلاح الأداة الوحيدة لحسم النزاعات بل تلعب أساليب أخرى كـ(الحرب النفسية الإعلامية دوراً حاسماً فيما ينتج عنها وهذا الأسلوب ليس حديثاً بل له جذور ضاربه فى التاريخ فأول حرب إعلاميه شنت على رسول الله ص) كانت من عمه ابا لهب فعندما يجلس الرسول إلى وفد أو جماعة ليحدثهم انه نبي مرسل ما يفتى أبا لهب ان يأتيهم بعد مغادرة الرسول ويقول لهم لا تصدقوه فانه كاذب .
انه لم تشهد حقبه زمنيه عبر التاريخ البشري نشاطاً بكل هذه السعه والفعالية المؤثرة التي تنتشر اليوم بين إفراد المجتمع اليمني وذالك بسبب التطور التقني لوسائل الإعلام التي غزت كل بيت ولقد تنبه الساسة الكبار في العالم بعد انتهى الحرب العالمية الثانية الذي يمكن ان يؤدي الاعلام لصالح الكيانات السياسية لذا سعوا لتجيير خلاصات العمل الإعلامي بهدف تمرير أهدافهم عبر شن الحروب النفسية ضد مناوئيهم وهذا التجيير أدى إلى تزيف الواقع او المبالغة في نقل إحداثه مما أدى الى ارهاق وتشويش اذهان المتلقيين للمواد الإعلامية وبالتالي أدى الى إفراز حاله من فقدان الثقة بينهم وبين الوسائل الاعلامية . ومن هنا ظهر مصطلح (الإعلام ألاستلابي أو اللامسؤول) فاقد المصداقية المبتعد عن الأخلاقيات الإعلامية وهذا ما وضع معظم الإعلاميات المسيسة التي تهدف الى تحريف الانطباعات الجتماعيه في زاوية حرجه افرزت فشلاً معنوياً في أهدافها وضعفاً فكرياً لحجمها الا انهم من الموضوعية التريث في تكوين القناعات واطلاق الاحكام لذا فثمة سؤال يطرح نفسه ما السبيل لمواجهة هذا المد الجارف من الإخبار المتناقضة ؟.
والجواب هنا لن يكون سهلاً ميسوراً يأتي وفق الحاضر وسرعة الخاطر فهو مرتبط بوعي المجتمع ومستوى تفكيره. وإدراك الواقع يحتاج للتفكير بعقلية الموئسة الإعلامية التي ينبغي عليها نقل الواقع كما هوا مهما كان مراً قاسياً ضم توجهات وأطور إعلامية صحيحة نابعة من  تخطيط سليم وتفكير عميق وعدم المبالغة في نقل الحقائق او تجميلها وإخفائها بدعوى مراعاة الظروف .
لذا تبقى حيادية المذيع او الكاتب وتواجد كل إطراف القضية محل النزاع هما من يحدد مدى التزام الرسالة الإعلامية بالمعايير المهنية وفقن لهذه المعايير على مصداقيتها ودرجة الوثوق بها.
عمر احمد الاكوع \نقلا عن مجلة نجاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق